أميركا: هجمات الحوثيين على سفن الشحن تتطلب "ردا دوليا"

أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء بأن هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تهدد "الحقوق وحرية الملاحة" في البحر الأحمر وتشكل "تحديا عالميا" يتطلب "ردا عالميا".

وقال كريس لو، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للمجلس في أول اجتماع له في 2024، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن الوضع في البحر الأحمر "يمر نقطة تحول".

وحضّت الولايات المتحدة و11 دولة حليفة المتمردين الحوثيين الأربعاء على أن يوقفوا "فورا هجماتهم غير القانونية" على السفن في البحر الأحمر، تحت طائلة "تحمل العواقب".

وأفاد هذا الائتلاف من الدول في بيان بأنه "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة".
ويأتي البيان بعد تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة للحوثيين إذا تواصلت الهجمات.

ومن موقّعي البيان بريطانيا التي أصدرت الإثنين تحذيرا للحوثيين باتخاذ "إجراءات مباشرة" وكذلك أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والبحرين.

وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على منصة إكس "يجب على الحوثيين وقف هجماتهم القاتلة على السفن والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر".

وأضاف أن "المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن حرية الملاحة".

وأرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" إلى المنطقة، وحذت حذوها بريطانيا بإرسالها المدمرة "إتش إم إس" لتعزيز قوة الحماية البحرية البريطانية الموجودة في المنطقة.
18 شركة شحن تغير مسار سفنها حول إفريقيا

تغيّر 18 شركة شحن مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر وسط تصاعد الهجمات على السفن من جانب الحوثيين، وفق ما أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة الأربعاء.

وأشار رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إلى أن "عددا كبيرا من الشركات، حوالي 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات"، مضيفا أن "هذا يمثل 10 أيام إضافية الى الرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".