ادارة بايدن لن تسمح باجتياح رفح خلال رمضان!

وجهت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة واضحة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مفادها أن "الإدارة لن تسمح بتوغل إسرائيلي في رفح خلال شهر رمضان".

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل الخميس، إلى أن الرسالة نقلها عضو كابينت الحرب بيني غانتس، الذي زار واشنطن بداية آذار/مارس.

وأضاف هرئيل أن قرار نتنياهو بإيفاد وفد إلى واشنطن الأسبوع المقبل، بطلب من بايدن من أجل تقديم الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح، يعكس الوضع الحقيقي للعلاقات الأميركية-الإسرائيلية في منتصف الشهر السادس للحرب على غزة.

ويهدد نتنياهو بشكل يومي باجتياح رفح ويتعهد ب"انتصار مطلق" على حماس ويتباهى ب"استقلالية القرار الإسرائيلي"، رغم توتر العلاقات بينه وبين بايدن.

وأشار هرئيل إلى أنه "من الناحية الفعلية، الفكرة أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية هي موضع شك كبير منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وبايدن يضع أمام نتنياهو تحديات من كافة الاتجاهات: من خلال إنزال مساعدات من الجو على غزة وبناء رصيف بحري، وإبطاء معين لوتيرة تزويد الذخيرة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل وكذلك من خلال المعارضة الأميركية المتزايدة والأكثر علنية لعملية عسكرية في رفح".

ووفقا للتقرير، فإن الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح في رفح تجري ببطء، بالرغم من تقديم خططه العسكرية لنتنياهو، الذي أعلن أنه صادق عليها.

وأضاف هرئيل أن التغيير في سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل طرأ في نهاية شباط/فبراير، في أعقاب مجزرة شارع الرشيد، التي راح ضحيتها أكثر من 115 شهيداً فلسطينياً كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية. "وحينها فقد بايدن صبره، ومنذئذ بدأت الأنباء السيئة والإهانات ضد نتنياهو من جانب الولايات المتحدة بوتيرة يومية".

ووصف الخطوات والتصريحات الأميركية الأخيرة بأنها تعني أن "الولايات المتحدة منحت نفسها صلاحيات متزايدة بشأن أمن إسرائيل، من خلال الإصرار على حق فيتو ضد عمليات الجيش الإسرائيلي.

ورغم سيل الاعتراضات والرسائل الأميركية، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر الخميس، إن "إسرائيل ستسيطر على رفح حتى لو أدى ذلك إلى حدوث شرخ مع الولايات المتحدة".

وسيكون ديرمر، وهو أحد أكثر المقربين من نتنياهو، إلى جانب رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ضمن الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وأضاف ديرمر "أننا متأكدون للغاية من أن بإمكاننا العمل في رفح بطريقة ستكون ناجعة، ليس من الناحية العسكرية فقط، وإنما من الناحية الإنسانية أيضاً. وهذا سيحدث حتى إذا اضطرت إسرائيل إلى القتال لوحدها. وحتى لو وقف العالم كله ضدنا وبضمنه الولايات المتحدة".