الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تشارك في مؤتمر المجتمع المدني

شاركت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مؤتمر المجتمع المدني الذي عقدته الأمم المتحدة في نيروبي مُمَثلةً بالسيد فادي عيسى عضو لجنة العلاقات الدولية فيها.

عُقد المؤتمر الأول على الإطلاق للمجتمع المدني التابع للأمم المتحدة في إفريقيا في مكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON).

شهد مؤتمر المجتمع المدني لعام 2024 مجموعة من الإحاطات، الحوارات التفاعلية، وحوالي 37 ورشة عمل، و20 تحالف  ImPACT.

عُقد المؤتمر قبيل قمة المستقبل التي ستجمع وفودًا من جميع أنحاء العالم إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر القادم للاتفاق على خارطة طريق لإجراءات متعددة الأطراف جريئة تهدف إلى ضمان عالم أكثر عدالة وأمان واستدامة الآن وللأجيال القادمة.

قدم المؤتمر لمنظمات المجتمع المدني فرصة لوضع منظور عالمي لقضية محددة وجمع بين كبار المسؤولين في نظام الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني الدولية البارزة، وصناع التغيير من الشباب، والأوساط الأكاديمية، وموجهي الرأي العام، ووسائل الإعلام الدولية لمناقشة قضايا ذات اهتمام عالمي.

جرت محادثات بين الحكومات والمجتمع المدني لدفع رؤية مشتركة لإحياء التعددية، وعالم أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

خلال المؤتمر، تعاونت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مع منظمات غير حكومية أخرى مثل "مؤسسة المواطنة الذكية" ممثلة بالسيدة ماريا فرييري من البرازيل، "برنامج قادة الإنصاف" ممثلًا بجيمس ناباسا – أوغندا، "مكافحة انتهاكات حقوق الأشخاص الضعفاء ACVOP " ممثلة بكريسبين كوبولونغو كونغوندي من كينشاسا،  المنظمة الغير حكومية ايفكس IFEX للدفاع عن حرية التعبير ممثلة بفرح بوغاني من كندا و"مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي" ممثلة بالسيدة بلسم جريكو من سوريا، وانضم السيد فادي عيسى ممثلاً الجامعة إلى العديد من المناقشات الجماعية التي قدمت مداخلات وتوصيات متعلقة بمسائل متعددة مثل "المساواة بين الجنسين" وغيرها.

نسق رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم السيد روجيه هاني والأمين العام العالمي السيد جورج أبي رعد مهمة الجامعة مع السيد عيسى.

أشاد السيد هاني بدور السيد عيسى في المؤتمر، مضيفًا: "لقد أحرزت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تقدمًا هائلًا منذ اعتمادها من قبل الأمم المتحدة في عام 2009، ونحن طموحون جدًا لتنسيق الجهود والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة."

في الجلسة الختامية، أشاد الأمين العام أنطونيو غوتيريش ورئيس كينيا ويليام روتو بجهود المجتمع المدني وأكدوا على "مساهماتهم التي لا غنى عنها".

وفي خطابه، قال السيد غوتيريش: "نحتاج إلى معرفتكم العملية في الخطوط الأمامية؛ نحتاج إلى روحكم العملية للتغلب على العقبات والعثور على حلول مبتكرة،" موضحًا رئيس الأمم المتحدة، مضيفًا: "نحتاج منكم استخدام شبكاتكم، ومعرفتكم، واتصالاتكم لتنفيذ الحلول وإقناع الحكومات بالتحرك. كانت مساهماتكم لا غنى عنها." مشيرًا إلى أنه شهد مرارًا وتكرارًا التأثير الهائل للمجتمع المدني في كل ركن من أركان العالم؛ تخفيف المعاناة، والدفع نحو السلام والعدالة، والدفاع عن الحقيقة، وتعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة، مع الكثيرين الذين يعملون في ظروف شخصية خطرة. مشيرًا إلى النزاعات الحالية – حصيلة الضحايا المدنيين المدمرة في غزة، والحرب الأهلية المستعرة في السودان، والأزمات المستمرة في مناطق الساحل، البحيرات العظمى وقرن إفريقيا – تعهد: "لن نتخلى عن دفعنا للسلام والعدالة وحقوق الإنسان، وأعلم أنكم لن تتخلوا أيضًا. أفضل أمل لي للمستقبل هو أنتم."