الياس سمعان: بشير لا يتكرّر ولا يُقارن وعلينا مواجهة حزب الله كمحتلّ وليس كشريك في الوطن

أكدّ رئيس مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب اللبنانية الياس سمعان أن الكرامة والعنفوان والجرأة التي كان يملكها بشير الجميّل تشبه شباب حزب الكتائب وعندما يحتاجون للمعنويات يسمعون خطاباته.

وقال في حديث له ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5: "بشير الجميّل يعطي معنويات من أجل الصمود ونحن اليوم بحاجة ماسة للصمود والمواجهة، لأن شبابنا لا يروا مستقبلًا في لبنان."

وأضاف: "مقومات الصمود مفقودة اليوم لكن أشخاصًا وُجِدوا عبر التاريخ زرعوا فينا الصمود، وبشير كان يقول: "ما تخافوا ممن يقضي على الجسد بل من الذي يقضي على الروح".

تابع: "بشير غاب في الجسد ولكنه زرع الروح في الشباب، وحتى اليوم ومنذ 41 عاماً لا تزال روح بشير الجميّل في قلب الذين عرفوه ولم يعرفوه."

واشار سمعان الى أن عند اي اشكال في البلد، وعندما يأتي أي محتلّ ليفرض سيطرته علينا، نرى الشباب ينتفضون بسبب وجود روح بشير الجميّل داخلهم.

وتسائل: "قضية بشير الجميّل حاضرة اليوم أكثر من أي يوم مضى ورسالةه كانت لبنان السيّد الحرّ والمستقلّ، فأين لبنان اليوم من هذه الثلاثية؟"

وقال: "لبنان اليوم محتلّ كما كان في ايام بشير، وقضيته كانت ازالة أي احتلال عن لبنان واليوم قضيتنا هي ازالة الاحتلال من قبل حزب ايراني يطبّق أجندة ايرانية ولكن بـ "اونيفورم" لبناني."

وأردف: "لنقارن الاحتلال السوري بالاحتلال الايراني من قبل حزب الله، فالإغتيالات والتصفيات الجسدية لا تزال موجودة، وفرض نواب ووزراء ورؤساء جمهورية لا زال يُمارس، فالقضية لم تتغير لا في الأمس ولا اليوم."

واعتبر أن مواصفات الاحتلال بارزة خاصة عندما تُغتال جسديًا، وتُهاجم اعلاميًا، لذللك علينا مواجهة حزب الله كمحتلّ وليس كشريك في الوطن.

وعن تاريخ حزب الكتائب، قال سمعان: "نحن نعتبر أن من ليس له تاريخ لا يملك حاضرًا، ومن لا يملك حاضرًا قويًّا لا يملك مستقبلًا، فنحن لدينا تاريخ نفتخر به ونعمل على حفظه في عقولنا وقلوبنا ولن نقبل من أحد أن يعيّرنا به".

أضاف: "نتعلم من الأخطاء والصواب يعطيَنا المعنويات والدفع."

وجزم: "من يطلب منّا نسيان أو انكار تاريخنا، نقول له: "نحن وتاريخنا واحد، فعليك تقبّل تاريخنا فشهدائنا مقدّسين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميّل."

أضاف: "تاريخ حزب الكتائب صنعنا، صنع شخصيتنا، ومقاومتنا وجرأتنا من أجل المواجهة."

وتوجّه لحزب الله قائلًا: "نحن لا نملك سلاحًا، بل نملك الكلمة والجرأة والموقف ولن نخضع لأي عملية فرض، فالجيش أولاً والدولة أولًا ولكن نحن ثانيًا."

وعن اذا كان هناك اليوم أحدًا يُشبه الرئيس بشير الجميّل، قال: "لا أحد يستطيع أن يكون بشير الجميّل اليوم لأن الظروف قد تغيّرت، فنحن اليوم لسنا في حالة حرب انما في مواجهة سلميّة، جازمًا: "بشير لا يتكرّر، ولا يُقارن".