بعد 28 عاماً من اختفائه.. بالفيديو - العثور على شاب في منزل جاره

عثرت أجهزة الأمن الجزائرية على شخص اختفى قبل 28 عاما بظروف غامضة  داخل قبو مخصص للحيوانات تحت ملك جاره.

وفي التفاصيل، فقد كان شاب يدعى عمر اختفى في ظروف مجهولة مع نهاية تسعينيات القرن الماضي وهو على عتبة الـ20 عاما، ولم يتم العثور عليه بعد رحلة بحث طويلة، الى ان فقدت أسرته الأمل في العثور عليه وقد شاعت أخبار أنه قتل بفعل الظروف الأمنية التي كانت تشهدها الجزائر وتم اعتباره متوفى.

الى ذلك اشارت وسائل إعلام محلية الى ان القصة عادت للواجهة لتكون حديث الشارع ببلدية القديد التابعة لولاية الجلفة غرب الجزائر، بعد ظهور منشور على صفحات التواصل الاجتماعي من شخص مقرب من مختطفه، يؤكد أن الشاب المختفي على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنه يعيش ببلديته ولم يخرج إلى بلدية أو ولاية أخرى ويعيش قريبا من منزل أسرته، وأنه لا يخرج إلى الشارع، مضيفا أن من أخفاه هو شخص على عتبة 60 عاما، ويعمل موظفا ويعيش بمفرده في بيته.

وبعد تداول هذه الأخبار، بدأ أقاربه رحلة البحث عنه، حيث اقتحموا بيت المختطف، ليجدوا الضحية محتجزا داخل قبو مخصص لعلف الحيوانات، حيث قاموا باستخراجه، بينما تدخلت قوات الأمن لاعتقال الجاني واستكمال التحقيق في هذه القضية.

كما أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة استخراج الضحية من قبو تحت الأرض يشبه المغارة لا تتجاوز مساحته 40 مترا مربعا مع باب صغير، وسط تساؤلات بشأن سلامته العقلية بعد حبسه كل هذه السنوات.

كما تحدثت صحف محلية عن العثور على الشاب المختفي بصحة جيدة ، مشيرة إلى أن كلب الضحية كان وراء كشف مكان اختفائه.

وأكدت الصحف أن الكلب "كان لا يفارق باب (الجاني)"، لكن السكان لاحظوا اختفاءه نحو أسبوعين، قبل أن يعثروا عليه ميتا، ما قادهم للتحقيق في الموضوع.

وقد بدأ التحقيق بعد منشور على موقع فيسبوك لشخص قال إن "عمر" المولود في 1979 والمفقود منذ أيار 1998 محتجز لدى شخص على بعد 200 متر فقط من منزل عائلته في قرية القديد بالجلفة، على بعد 300 كلم جنوب الجزائر العاصمة.

وقد توجهت عناصر الدرك الوطني إلى منزل المشتبه به وعثروا على الشخص المفقود البالغ من العمر اليوم 45 عاما، بحسب نيابة محكمة الجلفة.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن أقارب عمر أنه اختفى بعد أن غادر قريته متوجهاً إلى وسط مدينة الجلفة، فقاموا بالبحث عنه ونشروا صوره في التلفزيون لكن من دون جدوى.

وأضافت ان عمر ذكر انه كان يسمع أقاربه ويراهم من فتحة صغيرة في الاصطبل، كما علم بوفاة أمه أثناء غيابه "لكنه لم يكن يستطيع أن يصرخ أو يهرب بسبب السحر (لكن) عقدته انفكت بمجرد الابتعاد عن منزل الشخص الذي كان يحتجزه".

وقالت النيابة انها اوقفت المتهم البالغ 61 عاما، وبدأت التحقيق معه تمهيدا لمحاكمته. وأوضحت أن المتهم الذي يعمل حارسا في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.