تسلّم وتسليم وتكريم خمسينيين في قسم بكفيا بحضور رئيس الكتائب

جرت عملية التسلّم والتسليم في قسم بكفيا بحضور الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيّدة جويس، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وعقيلته السيّدة كارين، الأمين العام سيرج داغر، النائب الياس حنكش، عضو المكتب السياسي غسان أبو جودة، رئيس اقليم المتن روجيه أبي راشد، مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة السيدة نيكول الجميّل، رئيس اللجنة الاولمبية بيار جلخ، رئيس بلدية ساقية المسك بحرصاف ميشال نصر، مختار بكفيا  ناجي معتوق، مختار بحرصاف ناجي الجلخ، مختار المحيدثة ايلي سكاف، رئيس مركز كلنا عيلة كلود ابو رحال، ورؤساء القسم السابقين عبد الله عميرة، رولان بشير، انطوان سعادة، ميشال ابي هيلا وجورج روحانا.

 

رئيس الكتائب

وكانت كلمة لرئيس الحزب أكد فيها أن كل من تناوب على رئاسة قسم بكفيا من خيرة الناس وجميعهم قدّموا كل ما عندهم في خدمة حزب الكتائب والوطن وأن المكرمين في هذه المناسبة هم البوصلة للكتائبيين وهم رجال عظام وذخيرة وقد تحملوا المسؤولية بفخر وتفان.

واستذكر الجميّل المناضل الرفيق امين اسود في ذكرى استشهاده التي تصادف في 19 نيسان، وهو في عام 1976 لم يكن قد تخطى ال 18 عاماً وقد أصر على الرغم من معاناته بسبب إصابة في قدمه على الالتحاق برفاقه في وسط بيروت على الرغم من المعارضة التي لقيها ويومها اعطى حياته في سبيل القضية التي آمن بها ومعه 20 رفيقاً في واحدة من أصعب المراحل التي مرت فيها المقاومة اللبنانية في حرب السنتين، فولدت اسطورة ونموذج عن التضحية الكتائبية والنزاهة والشجاعة، معتبراً ان هذا النموذج هو الذي يمثل المدرسة الكتائبية التي أسّسها بيار الجميّل والتي بقيت منزهة عن المساومات والفساد لمدة 88 عاماً وبقيت بالصف الأول في الدفاع عن لبنان وحريته.

وأشار الجميّل الى التضحيات التي قدمها الحزب في مراحل عديدة ووجه تحية للرئيس أمين الجميّل الذي تجرد من كل شيء وتعالى عن الصغائر لمنع سقوط الدماء، وهذا ما يجسد الفكر الكتائبي الذي همه الوحيد هو لبنان بعيداً عن صغائر السلطة ومغرياتها، ولهذا فإن حزب الكتائب سيستمر لأنه مبني على صخر وعلى مبادئ لم تقو عليها أي موجة من فيروس السياسة اللبنانية الضيقة. 

البداية كانت مع كلمة عريفة الحفل رئيسة قسم الحدث بسكال كرم التي استذكرت مسيرة الرئيس السابق للقسم الشيف جورج روحانا الذي عاصر الأجيال الكتائبية والذي وصفه رئيس الحزب سابقا بعمود البيت الكتائبي وهو الذي تدرج في الحزب بدءاً من قسم بكفيا الى كل المراكز الحزبية والعسكرية والكشفية التي تبوأها على مدى سنوات.

 

روحانا

الرئيس السابق للقسم جورج روحانا وفي كلمته شكر كل من تعاون معه على مدى سنة في العمل في القسم وعدد النشاطات التي قام بها خلال هذا العام لا سيما الاجتماعية منها وتمنى على الرئيس الجديد إكمال النشاطات التي كان من المفترض أن تُقام في الفترة السابقة. ونوّه بالعطاء والانضباط والمحبة التي كانت سائدة في صفوفنا والتي يجب ان نحافظ عليها.

 

شبلي

ومن ثم كانت كلمة الرئيس الجديد للقسم شربل شبلي الذي دعا للعودة الى الجذور ولحمل راية الكتائب ومواصلة المقاومة في خدمة لبنان. ونوه شبلي بمسيرة روحانا، معتبرا اياه مدربه ومرشده ومثاله في العمل الحزبي، كما شكر رئيس الحزب والمكتب السياسي على الثقة التي منحوه اياها. كما استذكر الوزير الشهيد بيار الجميّل لا سيما يوم تسلّم منه البطاقة الحزبية معاهدًا اياه اكمال المسيرة. وشدد على التحدي الذي يتجلى بإيصال رسالة الكتائب في ظل أصعب مرحلة من العمل السياسي والنضال الوطني لا سيما الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتلاحقة وهجرة الشباب ونزيف وطني لم نشهد له مثيلا من سنوات طويلة. ويضاف الى ذلك الخسارة العائلية والحزبية التي تعرضنا لها في قسم بكفيا خلال السنوات الماضية: شباب أبطال إخوة أمهات مناضلات غادرونا بأحلك الأيام وكانت خسارتهم كبيرة لا تعوّض.

ولكنه في المقابل شدد على أن الماضي مضى والمستقبل مجهول وبالتالي لا نستطيع تغيير الماضي انما بإمكاننا السعي لنبني مستقبل.

وتابع: "اليوم ومن قلب الأزمات نتأكد أنه لم يعد بالامكان تجاهل مسؤولياتنا الوطنية لأن النضال الوطني ليس ترفا أو هواية بل هو واجب وحاجة إذا كنا نطمح للعيش بحرية وازدهار."

وركز شبلي على اهمية القسم، مشددا على أنه لا زال حجر الأساس في نضالنا الكتائبي، وهو ليس ناديا اجتماعيا أو هواية نمارسها في اوقات الفراغ، لا بل هو قوّة مدافعة عن وجودنا وحريتنا وحقوقنا وقوة دافعة نحو مستقبل أفضل كما ان نضالنا من خلال القسم هو لخلق هذه القوة السياسية والاجتماعية التي نناضل عبرها لبناء وطن أفضل وان قسم بكفيا بصورة خاصة مع رمزيته وتاريخه وعراقته يحمل هذه الرسالة.

وتحدث شبلي عن الطريقة الجديدة في العمل وقال: "لن ندع أحدًا من اولاد هذا القسم يذل امام المستشفى أو امام دائرة النفوس لا بل سنكون مع مخاتيرنا للعمل معا من أجل اولاد بلدتنا. "

ودعا الى تطبيق القوانين في كل لبنان بالتساوي، رافضا ان نعيش مواطنين "درجة ثانية"، كما نوه بالجهود التي تقوم بها البلديات في المنطقة لا سيما بكفيا المحيدثة ساقية المسك وبحرصاف، كما شرح السياسة الجديدة للقسم من أجل استقطاب الشباب من المدرسة الى الجامعة.