في ظل تغييب "الطبيعي"...رئيس بالذكاء الاصطناعي في مجلس الوزراء...وسؤال من ميقاتي عن النازحين

شهدت جلسة حكومة تصريف الأعمال حدثاً استثنائياً بحضور رئيس جمهورية يعمل بالذكاء الاصطناعي أطلقته "النهار"، ليكون مشاركاً بالحلول والرؤى الإصلاحية.

واصطحب وزير السياحة وليد نصار الرئيس الافتراضي إلى الجلسة التي ترأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأتيح للوزراء طرح الأسئلة عليه.

وفي بداية الجلسة، أعطى ميقاتي الكلمة لنصار الذي اعتبر أنّ رئيس الذكاء الاصطناعي يمثّل وجهة نظر وليس بديلاً بطبيعة الحال عن الرئيس الفعلي".

وتعليقاً على كلام وزير السياحة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "لا يمكن أن نستخدم عبارة رئيس إفتراضي فلا غنى لدينا عن رئيس فعلي في لبنان وهو رئيس كل المؤسسات"، وذلك وسط تصفيق الوزراء الحاضرين.

وطرحت أسئلة حول النزوح والتربية وغيرهما على الرئيس الافتراضي.

وفي مستهل الجلسة كانت كلمة للرئيس ميقاتي جاء فيها:

رغم كل الاعتداءات التدميرية التي يقاسيها اهلنا في الجنوب منذ اكثر من مئتي يوم بسبب العدوان الاسرائيلي ، وارتفاع اعداد شهداء والضحايا ، وحرق المحاصيل والمجازر البيئية ، لا تزال همجية القتل تتعاظم جرائمها وكأننا أضحينا ساحة مشرعة للإعتداء . 

نحن  نقدّر عاليا الجهود التي يقوم بها اصدقاء لبنان من رؤساء ومرجعيات دولية لإيجاد حلول للوضع اللبناني .

نحن كحكومة لا نزال نعمل بإيمان وعناد وبشق النفس ، بعيدا عن ترف السلطة والمزايدات السياسية ،للدفع في اتجاه  الإسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، ونؤكد ان قيامنا بواجباتنا الوطنية والدستورية في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة ، حيث المواطنون بأمس الحاجة لتامين الخدمات الضرورية لا سيما  الصحية والامنية ، هو مسؤولية وطنية واخلاقية لن نتقاعس عن القيام بها .

نثمّن عاليا كل حراك ومسعى لتقريب وجهات النظر واقامة علاقات ثقة ومبادرات حوارية بين القوى السياسية، ونتمنى النجاح لكل مسعى خير. وأوجه الشكر لسفراء "الخماسية" على جهودهم ومحبتهم للبنان .ولكن علينا ان نكون جميعا على مستوى محبة هذا الوطن.

 وقال : في ملف النازحين السوريين، هناك زخم لمعالجة هذا الموضوع بطريقة  تؤكد احترامنا لحقوق الانسان، وهدفنا حتما ليس تعريض احد للخطر بل حماية وطننا  وتطبيق القوانين المرعية الاجراء على جميع المقيمين على  الاراضي اللبنانية كافة.وكل من تتوافر فيه شروط الاقامة على الاراضي اللبنانية ، تقدّم له تسهيلات له بكل دراية، وهناك تعاون مع المؤسسات الدولية في هذا الاطار وتعاون مع سوريا وفق ما تقتضيه القوانين المرعية.

إننا نحذر من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعاً وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا ، بحجة عدم وجود مناطق آمنة ، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحوُّل لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين ، وغير آمنة للبنانيين ؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين ، من منطلق وطني حفظاً للاستقلالية الكيانية للوطن.

اضاف : قمت بزيارة الى باريس واجتمعت  بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبحثنا الوضع في الجنوب وملف النازحين السوريين وانتخابات الرئاسة ومساعدة الجيش. وكانت اجواء الاجتماع ايجابية وهناك تفهم لما طرحناه، وسيعقد قريبا مؤتمر لدعم الجيش بدعوة من ايطاليا وفرنسا .

في موضوع الجنوب كانت هناك ورقة  فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها ، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك اي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه ، ويجري حاليا العمل على اعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها وباذن الله تكون الامور تسلك المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده".

والى الجلسة، اصطحب معه وزير الزراعة عباس الحاج حسن سلّة "أكي دنيا" وفواكه طازجة من الجنوب ومناطق لبنانية أخرى.

قبيل الجلسة، طالب وزير المهجرين عصام شرف الدين بفتح الحدود البحرية على مصراعيها حتى يتم إخراج النازحين السوريين من لبنان.

وأضاف: " هناك عرقلات دوليّة معروفة في ملفّ النازحين ونحن كوزارة لدينا خطّة ترحيل بالنسبة للنازحين".

أما وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، فقال: " أحترم كلّ القرارات الديمقراطية ولكن كوزير من واجبي أن أحضر الجلسة... فما هو البديل؟".

وأضاف: "مشكور وزير الزراعة على لفتته و"ان شاء الله يكون كلّه على خير" وردًّا على الاعتراضات أقول "شو البديل؟".