حقنة «الأوزمبيك»... خطر كبير أم حلّ سريع لإنقاص الوزن؟

مما لا شك فيه أنّ مسألة خسارة الوزن تجذب أكبر شريحة من الناس، بما أن خسارة الوزن تحسّن من المظهر الخارجي للشخص بالإضافة إلى تعزيز وتحسين صحته الجسدية. إلّا أنّ انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو على شبكة «تيك توك» وصلت إلى أكثر من 500 مليون مشاهدة، تدعي وتنصح الناس باعتماد حقنة الأوزمبيك بهدف خسارة الوزن، مما تسبب بالإقبال الجنوني على هذا الدواء المخصص لمرضى السكري بحثاً عن التنحيف.

إستخدامات «أوزمبيك»

بحسب اختصاصية التغذية «جولين نبهان»، تستخدم حقنة «أوزمبيك» في تحسين مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو الوفاة، للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين يعانون أيضًا من أمراض القلب. كما يجب أن يتزامن استخدام «أوزمبيك» مع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

مع أن «أوزمبيك» يؤدي لفقدان الوزن، فإنه حتى اللحظة لم يتم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لفقدان الوزن. وذكر في تقرير نشرته مجلة «فوربس»، إنه بالرغم من أن أوزمبيك ليس دواء لفقدان الوزن بشكل رسمي، فإن الأبحاث تشير إلى أن الذين يتناولونه قد يفقدون مقدارا من الوزن أثناء تناول الدواء.

والجدير بالذكر أن «أوزيمبيك» والأنسولين ليسا واحداً، لكن أوزمبيك يساعد البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين عندما يكون سكر الدم لديك مرتفعًا.

أما عن آلية عمل «الأوزمبيك»، فكشفت «نبهان» أنه يعمل من خلال آليتين رئيسيتين: التأثير في مراكز الجوع في الدماغ مما يقلل من الجوع والشهية والرغبة الشديدة، إبطاء معدل إفراغ المعدة وإطالة مدة الشبع. وفي هذه الحال، يتدنّى مستوى السكر في الدم، ويصبح الشخص عرضة لآثار صحية جانبية خطرة، قد تصل به إلى الدخول في غيبوبة. لذا، شددت اختصاصية التغذية على الابتعاد كليّاً عن هذه الأساليب لإنقاص الوزن تفادياً للإصابة بأمراض خطرة ومهددة للحياة.

ماذا عن الآثار الجانبية؟

بشكلٍ عام يُفضَّل عدم تناول أي أدوية في الوقت عينه مع أوزمبيك، كونه يقلّص من امتصاص الأدوية الأخرى، لذا يجب استشارة الطبيب لخفض بعض جرعات تلك الأدوية عند استعمالها مع أوزمبيك وزيادة جرعة بعض الأدوية الأخرى. ومن أشهر التفاعلات الدوائية وآثار «أوزمبيك الجانبية هي:

- الغثيان.

- نقص سكر الدم.

- ألم البطن.

- تقيء.

- اسهال.

- عسر الهضم.

- انتفاخ.

- إلتهاب البنكرياس.

في هذا الصدد، نصحت «نبهان» بعدم تناول «الأوزمبيك» والابتعاد عنه في حال كان الشخص يعاني فقط من السمنة دون الإصابة بمرض السكري، نظراً لآثاره الجانبية الطويلة الأمد، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين يتناولون «الأوزمبيك» قد يستردّون أضعاف الوزن الذي خسروه في فترة قصيرة. لذا، شددت على اتباع حمية غذائية صحية منظّمة، وممارسة الرياضة بانتظام بهدف خسارة الوزن والمحافظة على الصحة في آنٍ واحد.