رزق أمام طلاب الجامعة اليسوعية: أملنا في أن يستعيد الطلاب زمام المبادرة لإنقاذ البلد

إستذكر مدير موقع الكتائب الالكتروني جيلبير رزق المقاومة الطلابية في خلال لقاء نظمه مكتب الشؤون الطلابية في الجامعة اليسوعية برئاسة غلوريا عبدو، وتحدث عن دور الهيئات الطلابية في مرحلة ثورة الأرز، وقال: "في هذه المناسبة لا بد من ان نستذكر أولا أشخاصًا كانوا الداعم الأساس فكريا ومعنويا في ما قمنا به عندما كنا في الجامعة اليسوعية ولاسيما في العام 2005 في ثورة الأرز، وأقصد الأب سليم عبو وغبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير اللذين غابا عنّا منذ وقت قصير، كما نستذكر السيد هاني فحص والسيد محمد مهدي شمس الدين".

وأشار رزق إلى أن لبنان حينها كان في مرحلة احتلال، احتلال سوري كان موجودا عسكريا وسياسيا، حيث كان ممنوع على اللبنانيين ان يلتقوا ويتّحدوا وهذا ما عانينا منه كهيئات طالبية، حيث كان ممنوع على الهيئات الطالبية الاجتماع مع زملاء لها في مناطق كانت تعتبر في الحرب اللبنانية تابعة للطرف الآخر كالجامعة الأميركية وغيرها، حيث خضعنا للمنع والتهديد من قبل النظام الأمني والمخابرات في حينها.

وذكّر بأننا عشنا أوقاتا صعبة في مرحلة ما قبل 7 آب وما بعدها، حيث تعرضت القيادات الطالبية للتنكيل والسجن وفبركة الملفات والتي أدت إلى انكفاء البعض فيما البعض الآخر أصرّ على متابعة المسيرة إلى أن كان التحرير.

وقال رزق: "صحيح أننا حققنا اليوم التاريخي أي ثورة الأرز عندما نزل الشعب اللبناني إلى ساحة الحرية في الـ 2005 وقد استطعنا تحديد اللاءات في وقتها، قلنا لا للاحتلال ولا لمنطق الدولة داخل الدولة ولا لعدة أمور كنا نعاني منها، لكننا لم نستطع تحديد الـ "نعم" لمشروع محدد. لذلك بعد تلك المرحلة دخلنا في اضطرابات دستورية مؤسساتية وحتى سياسية وأمنية، لها اسباب عدة منها أن اعادة تكوين السلطة تتم على أساس المحاصصة وليس على أساس مشروع معيّن، وهذا ما يجعلنا نُصاب بالإحباط في كثير من المحطات التي مرّ بها لبنان بعد الـ 2005، ونخسر شبابنا الذين ينشدون الهجرة".

وتمنى رزق على الهيئات الطالبية التي هي خط الأمان الأخير في أي بلد وفي أي مجتمع، ان تعود للتحرك واستعادة زمام المبادرة لإنقاذ البلد، مع كل ما يشهده لبنان من انهيار وانتكاس في مسيرة نهوضه، وتكون هذه العودة بالتزامن مع تحرك الهيئات التربوية لتكون الحاضنة للتغيير، لنعود ونعطي أملا للبنان وللبنانيين.

 

وكان اللقاء قد بدأ بمطالعة جيو- سياسية أسهب في شرحها لطلاب الجامعة اللبنانيين والأجانب البروفيسور باسكال مونان عن المشهد السياسي العالمي كما الوضع في منطقة الشرق الأوسط وأبرز التطورات التي طرأت على المنطقة على الصعيد السياسي والعسكري ومدى تأثيره على لبنان والنظام اللبناني.

كما كان شرح لأبرز الأنظمة الإنتخابية المعتمدة من قبل الطلاب والتي تعتمدها الجامعة اليسوعية، إضافة إلى المشاكل التي تعتري هذه الأنظمة شرحتها ممثلة الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخاباتLADE ديانا البابا، قبل أن يتحدث الناشط في صفوف الطلاب سابقا كريستيان برجي عن التجربة الإنتخابية في الجامعة وكيف كان ينشط الطلاب على المستويين السياسي والإجتماعي.