عضو المكتب السياسي الكتائبي أرز فدعوس: الوحدة تصنع العجائب

أكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب أرز فدعوس أن هناك اهتمام بلبنان إنما الدول لا تتدخل بالتفاصيل، وعلينا كلبنانيين بذل الجهد بأنفسنا لأن ما من دولة حريصة علينا أكثر منا، مؤكدًا أن الصيفي بات مركزا أساسيا لكل المبادرات وملتقى للأحزاب والشخصيات والدبلوماسيين الحريصين على الإتيان برئيس سيادي إصلاحي.

فدعوس وفي حديث ضمن برنامج "في الميزان" مع الإعلامية "ميشالا ساسين" عبر صفحة Koura Press أكد ألّا مشكلة مع سليمان فرنجية على الصعيد الشخصي ولا يجب تصويرها كذلك، لأن المشكلة في استمرار نهج معتمد من السلطة الحاكمة منذ عام 2005 عندما انقضّ حزب الله على السلطة شيئًا فشيئًا الى أن وصلنا إلى هنا، وأردف: " إن أردوا الاستمرار بعملية القضم فليسيروا بمرشح حزب الله".

ولفت إلى أن نهج حزب الله هو من أوصلنا إلى الانهيار، مضيفًا: " هو اليوم يهدّد إما أن ترضخوا وتسيروا بمرشحنا وتطبقوا سياسة لا حول ولا قوة إلا بالله أو تكونون محكومين بالفراغ أو بـ 7 ايار جديدة".

وقال: "حزب الله سمّى 7 أيار باليوم المجيد وقتل حوالى 75 لبنانيًا ودمّر لبنان وأرعب اللبنانيين للحصول على مكسب، مؤكدًا أن لبنان منصة بالنسبة لحزب الله وأطلب من جمهوره أن نبحث عن قواسم مشتركة لأن قيادته تعزلهم وهو يخطف البلد لتوجيه الرسائل الإقليمية فقط لا غير".

وعن اقتراب دعوة الرئيس بري إلى جلسة انتخاب قال: "المطلوب من الرئيس بري أن يفتح المجلس ويعقد جلسات متتالية بشكل دائم لأن الصراع بين الكتل يجب أن يكون داخل المجلس".

ولفت إلى أن هناك أسماء لدى المعارضة، مطالبًا رئيس مجلس النواب بالدعوة الى جلسات انتخاب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية كما وعليه احترام الدستور وبنوده والتوقف عن الاجتهاد السياسي الذي يخدم مصالحه.

وعن اتهام المعارضة بأنها غير موحّدة قال فدعوس أن المعارضة واضحة ومتراصة في مواقفها وهي بوقوفها وثباتها تفشل مخطط الإطباق على لبنان لكن السؤال "هل الفريق الآخر موحّد؟" و "ماذا يريد التيار أن يفعل هل هو معارض لسليمان فرنجية أو لنهج حزب الله؟"

وعن مبادرة النائب غسان سكاف أكد أن كل المبادرات جيدة لكن هي لجسّ النبض وتقريب وجهات النظر.

وأوضح أننا قدّمنا ملاحظات وتمنينا على سكاف أن يكون أي مرشح موافقًا على هذه الشروط ويعلنها أمام اللبنانيين.

وعن العلاقة مع القوات وصفها بالجيدة وقد استطعنا إيجاد ما يجمع لا ما يفرّق، وقال: "اختلفنا في الماضي على المقاربة والكل يعرف أن القوات كانت مع التسوية ونحن رفضناها وأخذنا قرار المواجهة، أما مقاربتنا اليوم فمشتركة ونتلاقى في أماكن عديدة".

وعن ملف النازحين سأل فدعوس: "من أرسلهم إلى لبنان؟" وأجاب: "من له مصلحة هو حزب الله وسوريا"، لافتا الى أنهم يقاربون الملف كقميص عثمان أي وكأنهم يحاولون تخييرنا بين وصول سليمان فرنجية الى الرئاسة أو التصادم معهم، معتبرين أن فرنجية فقط هو الذي يستطيع إعادتهم إلى سوريا، واصفًا الأمر بالوهم وبأنه ابتزاز سياسي مرفوض".

وأكد أنّ الحلّ لبناني وإعادة النازحين عمل الوزارات والمسؤولين، فواجبهم لعب هذا الدور الإقليمي ومع الدول المانحة.

وعن عودة العلاقات مع سوريا أكد أن هناك ملفات كثيرة عالقة مع سوريا من بينها ترسيم الحدود واللاجئيب والمعتقلين في السجون السورية وتسليم من ارتكبوا الجرائم في لبنان، مذكرًا بأن سوريا حكمت لبنان على مدى 30 عامًا ولم تعتذر عمّا فعلته بلبنان.

وجدّد فدعوس في ختام حديثه المطالبة برئيس لديه مشروع إصلاحي إنمائي تطويري يبدأ بأصغر الأشياء وصولا الى إعادة أموال المودعين التي يفكرون بنهبها، وختم: "نحتاج الى إرادة واحدة فالوحدة تصنع العجائب".