كارثة بالتيمور تهدد 7 جسور أخرى في أميركا

تعتبر الجسور السبعة مجتمعة مسؤولة عن حياة سائقي السيارات داخل ما يقرب من 794000 مركبة عابرة كل يوم.

هناك ما لا يقل عن 7 جسور في الولايات المتحدة ذات حجم ومدى مماثل لجسر "فرانسيس سكوت كي" المنهار في بالتيمور، مما يجعلها عرضة لمأساة مستقبلية مماثلة، وفقا لأحدث البيانات الفيدرالية.

حدد الجرد الوطني للجسور التابع للإدارة الفيدرالية للطرق السريعة (FHA) لعام 2023 العديد من الجسور الشهيرة تحتوي على "أجزاء حرجة للكسر"، مما يعني أن تلف مكون فولاذي واحد فقط يمكن أن يؤدي إلى انهيار الهيكل بأكمله.
ومن بين الأسماء المدرجة في القائمة غولدن غيت في سان فرانسيسكو وفيرازانو في نيويورك، وكذلك جسر سانت جون الأقل شهرة في ولاية أوريغون، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الجسور السبعة كلها مدعومة بأبراج جزيرة خرسانية، أو "أرصفة"، معرضة لنوع تأثير سفن الشحن الذي سقط على جزيرة كي.

ولكن لبناء "أرصفة" جسر قوية بما يكفي لتحمل ضربة من سفينة حاويات كهذه، سينتهي الأمر إلى بناء قلعة في وسط النهر.

ويجري حاليا التخطيط لتوسيع جسر خليج تشيسابيك الذي يبلغ طوله أكثر من 4 أميال، والذي يقع مثل جسر بالتيمور في ولاية ماريلاند، بتكلفة مليارات الدولارات.

ويشهد نهر تشيسابيك عبور حوالي 72 ألف مركبة يوميا، وفقا لبيانات حصيلة عام 2016، كما تمر تحته سفن حاويات كبيرة.

وتقع معظم الجسور المعرضة للخطر في شمال غرب المحيط الهادئ، بما في ذلك جسر تاكوما ناروز في واشنطن، وجسر سانت جونز بولاية أوريغون؛ وجسر لويس وكلارك الذي يربط ولاية أوريغون بولاية واشنطن.

تعد هذه الجسور أيضا شرايين مرور رئيسية تشهد مرور عشرات الآلاف من المركبات يوميا، أكثر من 90 ألف مركبة في تاكوما ناروز، وأكثر من 22 ألف مركبة في سانت جونز، وحوالي 21.5 ألف مركبة تسافر عبر لويس وكلارك.

وعلى مسافة قصيرة جنوبا في منطقة خليج سان فرانسيسكو، يوجد طريقان آخران، بما في ذلك جسر البوابة الذهبية الشهير.

أحدهما، جسر خليج سان فرانسيسكو-أوكلاند، مسؤول عن دعم ما يصل إلى 280 ألف إلى 300 ألف مركبة ركاب يوميا، أو أكثر من 13 ألف سيارة خلال ساعة الذروة المرورية.

تم الانتهاء من جسر خليج سان فرانسيسكو-أوكلاند لأول مرة خلال فترة الكساد الكبير في نوفمبر/تشرين الثاني 1936، وتمكن بالفعل من الصمود في وجه الاصطدام بسفينة حاويات في عام 2007.

لكن هذا الجسر، على الرغم من عمره، كان يحتوي على مصدات لاستيعاب الضربات.

وبالمثل، تم أيضا تحصين جسر البوابة الذهبية بـ"أقوى نظام حماية لأي جسر على الساحل الغربي"، حسبما أعلن متحدث باسم الوكالة الحكومية الشهر الماضي.

وساعدت البوابة الذهبية ما متوسطه 89 ألف مركبة على عبور المضيق بين المحيط الهادئ والخليج، وما يصل إلى 10 آلاف راكب دراجة يوميا في عام 2023.

كان جسر فيرازانو ناروز في مدينة نيويورك هو السابع من بين الجسور الكبيرة المعرضة للخطر التي تم تحديدها.

ويبلغ متوسط حركة المرور للهيكل الذي يربط أحياء بروكلين بجزيرة ستاتن حوالي 200 ألف مركبة يوميًا، وفقًا لإدارة الحدائق.