نشاط دبلوماسي سعودي لاحتواء التصعيد في المنطقة

اتصالات ورسائل كانت محور النشاط الدبلوماسي السعودي الذي تكثفت وتيرته في الساعات القليلة الماضية، بهدف احتواء التوتر في المنطقة، الناجم عن الهجوم الإيراني على إسرائيل، والمخاوف من رد الدولة العبرية.

آخر تلك الاتصالات، ما أشارت إليه وكالة الأنباء السعودية «واس»، بقولها، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً، من محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق.

 وبحسب «واس»، فإنه جرى خلال الاتصال بحث أعمال التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار، كما جرى التأكيد على أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع وتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد.

في السياق نفسه، تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

 وبحسب «واس»، فإنه جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والتصعيد المتزايد على خلفية الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها.

وعلى الصعيد العسكري، تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتصالًا هاتفيًا، اليوم، من نظيره الأمريكي لويد أوستن.

 وجرى خلال الاتصال، استعراض الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في المجال العسكري والدفاعي وسبل تعزيزها، وبحث تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، والجهود المبذولة تجاه احتواء تلك التطورات، بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، أعربت يوم الأحد، عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

 وأكدت الوزارة على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.

وكانت إيران قد أطلقت ليل السبت "أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز" باتجاه إسرائيل ما أدى إلى جرح 12شخصا، وفق الجيش الإسرائيلي.