عبد المسيح: قوى المعارضة لن تتراجع عن تمسكها بالآلية الدستورية لإنتخاب الرئيس

رأى عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح، ان المعطيات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، تشير الى ان قائد الجيش العماد جوزاف عون، هو الأوفر حظا حتى الساعة لرئاسة الجمهورية، إلا أن أحدا لا يمكنه الجزم بأنه سيكون سيد القصر نظرا لكون الأرضية السياسية في لبنان والمنطقة الإقليمية، اشبه بالرمال المتحركة التي تبدل بين الحين والأخر سطحية الأرض ومعالمها، معتبرا بالتالي ان زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الثالثة الى بيروت، قد تحمل معطيات جديدة في السياق عينه، انما هذه المرة وفقا لتوجهات اللجنة الخماسية التي تعمل على حلحلة الأزمة الرئاسية خلال شهر سبتمبر الجاري، وذلك بالتوازي مع إعادة الإليزيه النظر في مقاربته للوضع اللبناني.

واستطرادا أكد عبد المسيح في تصريح لـ «الأنباء» أن تسارع المعطيات والمتغيرات الإيجابية في المنطقة، وإن كانت تشي بأنها لصالح قائد الجيش، لا يعني أن فريق المعارضة تخلى عن ترشيحه لجهاد أزعور، وبالتالي فإن فريق المعارضة لن يصوت قبل انجلاء الصورة الراهنة، وفي حال دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، الا لازعور كمرشح وسطي قادر انطلاقا من خبراته في النقد والاقتصاد، ومن علاقاته الدولية، على انتشال لبنان من النفق الأسود الذي ادخل فيه، وذلك لاعتباره ان قائد الجيش أيا يكن اسمه، لا ينتخب رئيسا الا بتوافق وطني كامل، خصوصا ان التوافق على انتخابه بحاجة الى تعديل دستوري يتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب لإتمامه، وهو ما ليس واردا ولن يكون، لدى النائب جبران باسيل على رأس تكتل لبنان القوي وبعض المتماهين معه في اللعبة السياسية والبرلمانية.

وردا على سؤال، اكد عبد المسيح ان مطلب الرئيس بري بحوار السبعة أيام على ان يصار بعدها الى عقد جلسات متتالية، اصبح بحكم المؤجل الى ما بعد زيارة لودريان وما سينتج عن حواراته الثنائية مع القوى السياسية، علما بأن قوى المعارضة لن تتراجع عن تمسكها بالآلية الدستورية لانتخاب الرئيس، ولن تجلس بالتالي الى طاولة حوار على حساب النص الدستوري، ايا تكن مدة هذا الحوار وايا يكن مضمونه، مستدركا بالقول: «بحوار أم بغير حوار، فإن تدفق المعطيات الإيجابية الراهنة على المستويين المحلي والإقليمي، رفعت منسوب التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية اما خلال الشهر الجاري او حتى منتصف اكتوبر على ابعد تعديل، وان الرئيس سيكون رئيسا سياديا لكل اللبنانيين دون استثناء.

وعن احتمال نجاح التفاوض بين باسيل وحزب الله في نسف منسوب التفاؤل المشار اليه أعلاه، أكد عبد المسيح أن باسيل ما عاد في الموقع الذي يخوله إحداث تغيير في الواقع السياسي، وكل ما نسمعه بالتالي ونراه من مواقف وخطابات وشعارات باسيلية ناهيك عن السفريات المكوكية، اشبه بضربات سيف في الماء، ولا قيمة لها بالتالي في احداث تغيير على ارض الواقع، معتبرا ان باسيل يحاول عبر مفاوضاته مع حزب الله، فرض معادلات جديدة عالية السقف وكان آخرها «بيتنازلوا متنازل»، لاعتقاده وهما أن السقف العالي سيعيده الى مواقع السلطة خلال العهد المقبل.