إرجاء زيارة الملك تشارلز إلى فرنسا بسبب الاحتجاجات

أعلن الإليزيه الجمعة إرجاء زيارة الملك تشارلز الثالث إلى فرنسا على خلفية الاحتجاجات التي تعيشها البلاد ضد إصلاح نظام التقاعد. وكانت الحكومة الفرنسية أكدت الجمعة على لسان وزير الداخلية جيرار دارمانان أن باريس "ستكون جاهزة لاستقبال ملك بريطانيا في ظروف مثالية". ولم يخف نقابيون "اهتمامهم" بهذه الزيارة التي كان مقررا أن تبدأ مساء الأحد، وكانت ستكون أول زيارة دولة للملك منذ اعتلائه العرش.

أوردت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن الإليزيه، أنه تم إرجاء زيارة الملك تشارلز الثالث التي كانت مقررة بداية من مساء الأحد على أن تدوم حتى الأربعاء.

وقال قصر الإليزيه في بيان الجمعة "نظرا للإعلان أمس عن تنظيم يوم آخر من الاحتجاجات على مستوى البلاد على إصلاح نظام التقاعد يوم الثلاثاء، سيتم تأجيل زيارة الملك تشارلز التي كانت مقررة مبدئيا بين 26 و29 مارس".

وكان نقابيون قالوا للصحافة إن هذه الزيارة كانت "محط اهتمامهم". وحذر ماتيو أوبري من الاتحاد العمالي العام وإيفان فور من نقابة "القوة العاملة" لصحيفة "سود أويست" قائلين: "نستمر في تعبئة صفوفنا (احتجاجا على الإصلاح) وستكون هذه الزيارة محط اهتمامنا".

وجاء هذا الإرجاء بعد تأكيد للحكومة على لسان وزير الداخلية جيرار دارمانان الجمعة أن باريس "ستكون جاهزة لاستقبال ملك بريطانيا في ظروف مثالية". وأعلن أن أربعة آلاف شرطي ودركي كانوا سينشرون بمناسبة هذه الزيارة.

وكان مقررا خلال هذه الزيارة أن يلقي ملك بريطانيا كلمة أمام اعضاء البرلمان الفرنسي الإثنين على أن يحل ضيفا على مادبة عشاء رسمية تقام في قصر فرساي. ويزور كذلك بوردو في جنوب غرب فرنسا.

وقال باسكال ميسغيتي مندوب نقابة CFTC في هيئة وسائل النقل في بوردو في وقت سابق: "من شبه المؤكد أن الملك لن يتمكن من استقلال الترامواي" في بوردو كما ينوي.

ومن جهته، قال يان بروسا الناطق باسم الحزب الشيوعي PCF إن إيمانويل ماكرون "يرتاح بالتأكيد أكثر مع الملوك منه مع ممثلي الشعب المنتخبين الذين حرمهم من الحق في التصويت على إصلاح نظام التقاعد" بعدما قررت الحكومة تمرير المشروع من دون تصويت بالاستناد إلى المدة الدستورية 49.3.