استعجال خليجي وأوروبي لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية

 بعد النتائج اللافتة التي أفضت إليها الانتخابات النيابية الأخيرة، وما خلصت إليه من توجه تغييري سيادي عبر عنه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، وهو ما كانت تأمله الدول الشقيقة والصديقة للشعب اللبناني، علمت "السياسة" الكويتية، من مصادر ديبلوماسية عربية وأوروبية في بيروت، أن "فرنسا التي أشادت بهذه النتائج، وبرغبة اللبنانيين والواضحة بسلوك طريق التغيير، سترسل موفداً إلى بيروت في وقت قريب، من أجل مواكبة مرحلة ما بعد الانتخابات، ولحث القيادات اللبنانية على الإسراع في تأليف حكومة جديدة ودون إبطاء، بعيداً من أي شروط أو شروط مضادة"، خصوصًا وأن باريس وكما تقول المصادر، "تستشعر إمكانية بروز عقبات قد لا تساعد على تشكيل سريع للحكومة".

كذلك، فإن الموفد الفرنسي سيكون حازماً في إبلاغ القيادات اللبنانية، بضرورة تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، تفادياً لحصول فراغ سيكون قاتلاً على بلد مثل لبنان، يعاني ظروفاً بالغة الخطورة على مختلف الأصعدة، وهذا ما يثير مخاوف الفرنسيين الذين يعتبرون أن لبنان بحاجة إلى رئيس لا يشكل تحدياً لأي فريق، وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتربطه علاقات صداقة مع المجتمعين العربي والدولي.

وتوازياً، أشارت الأوساط الديبلوماسية، إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي التي رحبت بنتائج الانتخابات، تستعجل قيام حكومة لبنانية، بالنظر إلى حاجة لبنان إليها في ظل أوضاعه المضطربة، ومن أجل مواكبة العودة الخليجية إلى البلد".