الأمير هاري يقاضي حكومة بريطانيا

أقام الأمير هاري دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية لعودة الحراسة الشخصية المكلفة بتأمينه قبل تخليه عن واجباته الملكية.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد دوق ساسكس هاري وزوجته ميجان ماركل الحق في الحصول على حماية الشرطة أثناء وجودهما في بريطانيا بعد قرارهما الانسحاب من العائلة الملكية عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن محامي هاري بعثوا برسالة إلى وزارة الداخلية البريطانية، مشيرين إلى أنهم سيلجأون للقضاء حال رفض توفير حماية للأمير من الشرطة البريطانية.
وقال ممثل قانوني عن هاري إن الأمير يرغب في اصطحاب طفليه معه إلى بلده، لكنه غير قادر وعائلته على العودة بسبب مخاطر تتمثل في تهديدات "متطرفين ونازيين جدد".
ويأتي طلب هاري في أعقاب حادثة صيف 2021، بسبب غياب حماية الشرطة، حيث تعرضت سيارته للملاحقة من جانب صيادي صور مشاهير في لندن بعد مغادرته حفلا خيريا.

وقال الممثل القانوني لهاري إن الدوق يريد تحمل تكلفة الأمن بنفسه، بدلاً من مطالبة دافعي الضرائب بسداد الفاتورة.

وقال البيان: "كما هو معروف على نطاق واسع، فإن المسؤولين الذين تركوا مناصب عامة وهناك خطر قائم تجاههم يتلقون حماية الشرطة دون أي تكلفة".

ويشير هاري إلى أن فريق الحماية الخاص به في الولايات المتحدة ليس لديه ولاية قضائية خارج الأراضي الأمريكية أو حرية الوصول إلى معلومات الاستخبارات البريطانية اللازمة للحفاظ على أمان عائلة دوق ساسكس.

هذا المسار القضائي الذي أطلقه هاري في سبتمر/أيلول بهدف إعادة النظر في قرار صادر عن وزارة الداخلية، قد يحرج العائلة الملكية التي تواجه أصلا تهديدا بملاحقة الأمير أندرو ثاني أبناء الملكة إليزابيث الثانية، قضائيا في الولايات المتحدة بتهمة الاعتداء الجنسي.

وللحفاظ على صورة العائلة الملكية، حرمت الملكة إليزابيث الثانية قبل أيام ابنها أندرو من أي دور رسمي، وجردته من ألقابه العسكرية، فيما تعلو أصوات للمطالبة بتحميله نفقات حراسته الشخصية.

وأكد ممثل الأمير هاري أن "بريطانيا ستظل دائما وطنا الأمير هاري وبلدا يريد أن تكون زوجته وأطفاله بأمان فيه. لكن غياب حماية الشرطة يحمل مخاطر جسيمة بالنسبة له".

ويعتقد أن الملكة علمت بما قام به حفيدها، والتي يُعتقد أنها المرة الأولى التي يرفع فيها أحد أفراد العائلة المالكة دعوى ضد حكومة الملكة.

ولم تلتق بعد ليليبيت (وهو لقب الملكة إليزابيث خلال طفولتها)، البالغة سبعة أشهر، بعد جدها الأمير تشارلز ووالدته إليزابيث الثانية.

وكانت آخر زيارة للأمير هاري إلى بريطانيا في يوليو/تموز الماضي، عندما شارك في إزاحة الستار عن تمثال والدته ديانا التي توفيت في باريس عام 1997.