المعارضة الايرانية تتبنى هجوما إلكترونيا استهدف قنوات إعلامية

أعلنت جماعة من المعارضة الإيرانية في المنفى أنّ أنصارها نفّذوا هجوماً إلكترونياً استهدف قنوات الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية وتمكّنوا لفترة وجيزة من عرض لقطات مؤيدة للمعارضة ومندّدة بالمرشد علي خامنئي.
وأكّد التلفزيون الايراني أنّه كان ضحية اختراق استمرّ لعشر ثوان فقط يتم الآن التحقيق بشأنه.
ووفق صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعترضت برامج التلفزيون الإيراني المعتادة لقطات لمسعود رجوي مؤسس منظمة مجاهدي خلق وزوجته مريم رجوي التي تقود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس الذي يُعدّ الجناح السياسي للمنظمة.

كما شاهد الإيرانيون صوراً مشطوبة لخامنئي ترافقت مع تسجيل صوتي لشعار "مرق با خامنئي" (الموت لخامنئي).

وصرّح متحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة لوكالة فرانس برس أنّ "العديد من محطات الإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام بثّت هذه الشعارات اليوم"، مشيراً إلى أنّ سبع إذاعات وقنوات على الأقل تعرّضت للاختراق بهذه الطريقة والعديد غيرها تعرّض للتشويش.

وأضاف "يبدو أنّ أنصار منظمة مجاهدي خلق ووحدات المقاومة داخل الإذاعة والتلفزيون الرسميين قاموا بهذا العمل،" دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء عن المساعد الفنّي لرئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية رضا علي دادي قوله إنّ القيام بهذا الهجوم الإلكتروني "عمل معقّد للغاية".

وأضاف أنّه يجري التحقيق في الهجوم، معرباً عن أمله في أن يتم الإعلان عن تفاصيل سبب الاختراق والمدى الذي بلغه "في أقرب وقت ممكن".

ولم يذكر التلفزيون الإيراني الرسمي مسعود ومريم رجوي في تقريره عن الواقعة لكنّه اعترف بظهور لقطات تم بثها لـ"قادة المنافقين"، التسمية التي يطلقها على مجاهدي خلق.

وكانت منظمة مجاهدي خلق في البداية مؤيدة للثورة الخمينية التي أطاحت بالشاه عام 1979، قبل أن تصطدم بالحكّام الجدد للبلاد وتفترق عنهم لتدعم العراق في حربه ضدّ إيران ويتم تحميلها أيضاً مسؤولية سلسلة هجمات في أوائل الثمانينيات بينها واحد أصيب فيه خامنئي.