بايدن وماكرون يتعهدان بمحاسبة روسيا على "جرائم الحرب" في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان صدر عقب اجتماعهما في البيت الأبيض إنهما تعهدا بمحاسبة روسيا على "الفظائع وجرائم الحرب الموثقة على نطاق واسع" في أوكرانيا.

وأكد الزعيمان "عزمهما الراسخ على محاسبة روسيا على الفظائع وجرائم الحرب الموثقة على نطاق واسع، التي ارتكبت من جانب كل من قواتها المسلحة النظامية ووكلائها، بما في ذلك كيانات المرتزقة"، وفقا للبيان. 

وأعلن الرئيسان أن الولايات المتحدة وفرنسا ستواصلان دعم أوكرانيا "طالما تطلب الامر ذلك".

وأورد البيان أن الرئيسين الأميركي والفرنسي "يجددان تأكيد دعم بلديهما المتواصل لأوكرانيا" ويتعهدان خصوصا أن يقدما اليها "مساعدة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية طالما تطلب الأمر ذلك".

وتعهد الرئيسان بـ "تنسيق" رد بلديهما على "التحديات التي تطرحها الصين"، وخصوصا على صعيد حقوق الانسان.

وأضاف البيان المشترك أن فرنسا والولايات المتحدة ستعملان في المقابل "مع الصين في شأن مواضيع عالمية مهمة مثل التغير المناخي".

وأشاد الرئيسان بالمتظاهرين الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وعبرا عن احترامهما للشعب الإيراني، وخصوصا للنساء والشباب الذين يحتجون بشجاعة لاكتساب حرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تعهدت إيران نفسها (احترامها) و(لكنها) تنتهكها".

وفي مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين الأميركي والفرنسي في واشنطن، قال بايدن إن لدى البلدين أجندة مشتركة لمواجهة كل التحديات سوية، مشددا: "سنواجه معا الوحشية الروسية في أوكرانيا". وتابع بايدن أن "الرئيس ماكرون وأنا مصممان على محاسبة روسيا على أعمالها".

وقال بايدن أيضا إن "الولايات المتحدة وفرنسا لديهما رؤية مشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خاصة فيما يتعلق بحرية الملاحة".

وأكد الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والعمل على محاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان.

بدوره أشار ماكرون إلى القيام "بكل الجهود الدبلوماسية الممكنة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا"، مؤكدا على "المبادرة التي اتخذناها بتعزيز دعمنا للجيش الأوكراني ليتمكن من المقاومة".

وكان ماكرون وزوجته بريجيت وصلا إلى واشنطن أول أمس الثلاثاء في ثاني زيارة له إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ توليه منصبه في 2017.

وتناول الزعيمان العشاء أمس الأربعاء في مطعم إيطالي بمنطقة جورج تاون التاريخية في لفتة طيبة من الرئيس الأميركي.

ويُعد ماكرون أول زعيم أجنبي تتم دعوته لحضور مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض في فترة حكم بايدن وهو ما يشير إلى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقتها بباريس على الرغم من بعض الخلافات مع إدارة بايدن.

واحتفل الرئيسان بمرور أكثر من 200 عام على العلاقات الأميركية الفرنسية، في أول زيارة يقوم بها ماكرون للولايات المتحدة منذ أن تولى بايدن منصبه في أوائل عام 2021.