حكيم: لن نقبل التسوية بوجود سلاح وميليشيات على الأرض اللبنانية بل نريد الـ1701 الذي يتضمن القرار 1559

أشار عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم إلى أن هذه الحرب على لبنان هي عبثية والذي يتحمّل  كامل مسؤوليتها هو حزب الله، ونحن نعيش مجموعة كوارث بيئية واجتماعية واقتصادية وانسانية تتبيّن من خلال عدد النازحين الهائل الذي يشكل ضغط اقتصادي ومالي على الشعب اللبناني.
وفي حديث له ضمن برنامج "بكل حرية" على suroyo tv، اعتبر أن الهدف الأول لإسرائيل واضح وهو خلق شريط حدودي آمن لعدم السماح لحزب الله للوصول إلى الحدود الإسرائيلية، وهذا ما تعمل عليه اليوم في حربها،
بالتالي، وبحسب المستجدات، انتهت العملية الإسرائيلية من خلال تمشيط الأراضي وتنظيف البنى التحتية لحزب الله الموجودة على طول الحدود اللبنانية، لذلك بتنا نلاحظ مبادرات للتوصل إلى حلول لإنهاء هذه الحرب.

ولفت حكيم إلى أن اسرائيل تعتبر هذه الحرب وجودية، والبرهان تقبّلها لأعداد الضحايا ضمن إطار الجيش والمجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن قبل الـ 2006، كان حزب الله "يقاوم" "المحتل" في الأراضي وليس على الحدود، فلم يكن لديه مقومات "الجيش" بوجه جيش دولة أخرى، ولكن منذ الـ2006 حتى 2024 حزب الله أصبح "جيش" يهدّد من مستوى دولة "اسرائيل" لمستوى دولة "حزب الله"، ولكن بعد هذه الحرب تقلّص دور حزب الله وعاد لما كان إليه اي "حرب عصابات".

وقال: "حزب الله يعتبر أي عملية يقوم بها نصرًا بإعتباره استطاع إلحاق ضرر بالجيش الإسرائيلي حتى لو فشلت عمليته".
وأشار إلى أن حزب الله بدأ بالمقاومة في الداخل بناءً على أفكار دينية وشمولية، وانتقل بعد اتفاق مار مخايل إلى مرحلة خطف الدولة اللبنانية وأقام "دويلة" داخل الدولة، وانتقل من حرب الشوارع إلى "جيش كامل" يهدّد عبر الحدود دولًا أخرى أمام عجز الدولة اللبنانية الوقوف أمام هذه التوّسع.

وقال: "المفاجآت العسكرية المتتالية أثرت نوعيًا على حزب الله من ناحية الإمكانات والمعدّات كما ضربته معنويًا وأبرزت أخطائه منذ وجوده حتى اليوم".
أضاف: "هناك دعم من المجتمع اللبناني لأهالي بلدات الجنوب التي لا تزال صامدة والجيش اللبناني مشكور على توصيل المساعدات والإحتياجات لهم، إضافة إلى عمل الكنيسة والأحزاب اللبنانية".

وردًّا على كلام نعيم قاسم، اعتبر حكيم أن ما صدر عن قاسم هو كلام متعجرف، ومتطاول على الجميع وخاصة الجيش اللبناني وهذا أمر مرفوض من قبل السياديين في لبنان وهو يدل على محاولة تخفيف الضغط على حزب الله وإخفاء الضعف الذي وصل اليه ولرفع معنويات عناصر حزب الله على الصعيد العام لأن الضربات المتتالية كانت موجعة، وهذا الخطاب ليس بجديد على حزب الله فنحن معتادون على هذا النهج في التعاطي".
وأكدّ حكيم أن "الجهود تتكثّف من أجل إنهاء هذه الحرب لأن حزب الله وصل إلى آواخر مقاومته الميدانية ويعمل من تحت الطاولة للوصول إلى حلول عملية لإبقاء ما تبقى، كما أن اسرائيل تدفع ثمن هذه الحرب اقتصاديًا وبشريًا، لذلك كل الأفرقاء متفقون على الوصول لحل ولكن الحلقة الدولية ليست مستعدة بعد لهذا الحلّ".
واستبعد حكيم الوصل الى حلول عملية بين ايران والولايات المتحدة، لأن ايران في موقف ضعيف ولكن نراها اليوم تتحدّث عن السلام وعن عدم رغبتها بالسلاح النووي.

وقال: " صمودنا وسيطرتنا على الدولة يجعلاننا قادرين على التوصل الى حلول عملية، وكلبنانيين نريد عودة حزب الله الى كنف السياسة اللبنانية، وما قام به مغامرة كبيرة بحق لبنان والدمار والخراب والشهداء أكبر دليل على ذلك.
وأضاف: "حزب الله عليه ان يتعلم من أخطائه الماضية وصولا الى أكبر خطأ وهو حرب 2024 والتي افترض أنها حرب اسناد لغزة فتحولت دمارا على لبنان".
وتابع: "الأمر ليس لحزب الله بل لإيران وتوضح ذلك من خلال زيارة المسؤولين الايرانيين الى لبنان وخطاباتهم بانهم يريدون قتال اسرائيل بواسطة حزب الله، فايران من تعطي الاوامر، لذا على حزب الله ان يكون واعيا لتغيير هذا المسار والعودة الى كنف الدولة اللبنانية".
وعن عودة ترامب الى الحكم، قال: "لو أن الحل سيأتي من الخارج لن يكون له قيمة مضافة، وعلينا التوحد، وليس انتظار الخارج لإعطائنا الحلول السحرية فهذا الامر مرفوض، وعلينا الاتكال على انفسنا للتوصل الى حلول عملية".
 ورأى ان حماية الطائفة الشيعية تمر بحماية كل الطوائف الأخرى، وعلينا التعلم من هذه الاخطاء المتراكمة.
وقال: "الرئيس نبيه بري لديه تأثير كبير على طائفته، ولا اظنه فرحا مما جرى في الجنوب من دمار وخراب".
واكد ان الحل لن يكون بواسطة ترامب او فرنسا او ايران انما باعطاء حزب الله سلاحه الى الجيش اللبناني، مؤكدا اننا لا نريد كسر احد بل ان نكون يدا وحدة .
وعن تطبيق القرار 1701، اوضح ان القرارات الدولية هي من صميم السيادة اللبنانية والطائف، وال1701 يقول بالسلاح الشرعي، ومكررا ان التسوية لن تكون الا من خلال عودة سيادة الدولة واحترام الاخر، معتبرا ان وجود حزب الله على الحدود جلب الويلات للبنان، وبان الجيش قادر على وضع حد لهذه التفاصيل على الارض.
وعن زيارة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الى الخارج، قال: " رئيس الكتائب يقوم بواجبه على صعيد الحلقة الدولية، ونريد رفع الصوت عاليا ككتائب وكمعارضة، اننا لن نقبل التسوية بوجود السلاح وبوجود ميليشيات على الارض اللبنانية، بل نريد ال1701 على جميع الاراضي اللبنانية الذي يتضمن القرار 1559، كذلك لا نريد سلاحا على ارض لبنان الا سلاح الجيش اللبناني، والانتهاء من هذا الموضوع غير منطقي في بلد سيادي".
وعن الاستحقاق الرئاسي قال: البرلمان مخطوف من قبل القرار الايراني وبري لا يستطيع مقاومة هذا الموضوع"، موضحا ان الرئاسة مهمة انما الرئيس المقبل إن أتى لمجرد الترقيع فهذا أمر مرفوض، وما نريده حلول عملية تبدأ بانتخاب رئيس لديه خطة واضحة للمستقبل، رئيس يوصل كلمة لبنان في الخارج ،هذا ما يريده حزب الكتائب الذي يوصل صوت المعارضة، فلا رجوع للوراء ولن يسيطر علينا السلاح غير الشرعي".
اضاف: كمعارضة لا نريد رئيسا (توافقيا) لانه سيكون رئيس ترقيع، بينما ان وصلنا الى رئيس توافقي صحيح مع رؤية للمستقبل فنحن معه.
وعن تعاميم مصرف لبنان قال: "إنها دليل فشل تام فلو استمعلنا الدعم الذي ذهب هدرا كم كنا اعطينا المودعين انما نحن ابطال في ضياع الوقت".
وعن التمديد لقائد الجيش، أجاب: "لا أفهم رؤيتهم السيادية خصوصًا في ظل هذه المرحلة العسكرية،  فالجيش وقيادته يقومون بهمل جبّار وهم خشبة خلاص لبنان من هنا فان الثقة عمياء بالجيش من كل النواحي لاننا حزب كتائب نؤمن ان تجهيز الجيش كاف للقيام بمهمامه والتهجم عليه لهدف شخصي مرفوض.