حنكش: المواجهة ستكون كبيرة في مجلس النواب فالبلد وصل إلى مرحلة الانهيار التام والتنازل لم يعد مقبولاً

شكر النائب المُنتخب الياس حنكش كل من جدّد له الأمانة، مؤكداً أنه لن يتفانى بتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم ولافتاً إلى أن الشعب قال كلمته وثار من خلال صناديق الإقتراع.

حنكش وفي حديثٍ ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان، قال: "ليس سهلاً كسر منظومة مُتجذّرة بفسادها من الضربة الأولى، وهناك تراكمات ومسار طويل يجب الإتّكال عليه من أجل التغيير الأكبر"، معرباً عن ارتياحه للنتائج التي انتجتها الانتخابات، مشيراً الى ان الكتائب وفقاً لرئيس الحزب سامي الجميّل ضحّت بنفسها من أجل المصلحة الوطنية العليا".

وتابع:" أصابت الكتائب عند دعمها معاً نحو التغيير في الجنوب وساهمت بإسقاط مرشح القومي السوري أسعد حردان ومروان خير الدين، وأعدنا الدخول إلى كسروان لافتوح- جبيل عبر التمثيل النيابي وقمنا بمعركة مُهمّة جدّاً في الشمال وتحديداً في البترون وهذه المعركة حجّمت كافّة الفرقاء، وسحبنا لائحتنا في البقاع الغربي من أجل إعطاء الفرصة للائحة الأوفر حظاً وبذلك سقط إيلي الفرزلي، كما أن نديم الجميّل أثبت أن كتائب البشير ثابتة في الأشرفية، وتم سحب الأكثرية من حزب الله رغماً عن كل ما يحصل".

وأضاف حنكش:" تحية لشهداء 14 آذار ابتداءً من بيار الجميّل، أنطوان غانم، جبران تويني، رفيق الحريري وصولاً إلى شهداء 17 تشرين وهذه النتيجة هي إهداء لتضحياتهم، ولن نصوّت لنبيه بري رئيساً لمجلس النواب ونهدف لتأمين "إجماع" أكبر لعدم التصويت له".

وفي سياقٍ مُتّصل قال:" في المرحلة الأولى نطمح لإبقاء شبابنا هنا وفي المرحلة الثانية نطمح إلى إعادة شبابنا المغترب".

ورأى حنكش أن الانتخابات حجّمت سعي باسيل وفرنجية للوصول إلى سدة رئاسة الجمهورية، وقال "المواجهة ستكون كبيرة في مجلس النواب فالبلد وصل إلى مرحلة الانهيار التام وبالتالي التنازل اليوم لم يعد مقبولا ولا حتى مسموح".

ولفت إلى انه حان الوقت لتغيير طريقة العمل وتشكيل حكومة تقنيين تنقذ ما تبقى من البلد لأن الوضع لا يحتمل المسايرات.

وشدّد على أن حزب الكتائب لن يدخل بأي تسوية ومواصفات رئيس الحكومة لا يجب أن يكون من التركيبة الموجودة بل من خارج الطبقة السياسية الحالية، ونحن بحاجة ماسّة لحكومة مُستقلّة تستعيد ثقة الشعب وتخلق ثقة مع المجتمع الدّولي من أجل إنقاذ لبنان ممّا وقع فيه الأمر الذي يتطلب اتخاذ جملة من الإجراءات الإصلاحية وترجمتها عملياً عبر التنفيذ".

وأردف:" هناك تباينات كبيرة داخل الفريق الواحد لذلك من الصعب أن نرى اصطفافات شبيهة بالماضي".

وقال حنكش: صرنا بمرحلة صفر خوف والمواجهة أصبحت بأوجّها بالتالي لا شيء لدينا نخسره وإن آلت الأمور إلى منحىً آخر لن نساوم وسنبقى في هذا المسار لأن التنازلات والمسايرات السابقة لن تمرّ اليوم، ويجب أن تُطرح المواضيع الشائكة كافة اليوم إن كان السلاح، تطوير النظام، اللامركزية وغيرها".