خبير اقتصادي: الترقيعات لم تعد تكفي

يقول المستشار المالي وليد ابو سليمان لـ»الجمهورية»، إنّ لا فارق بين تجيير شراء الليرة إلى المصارف او الصرافين، فالنتيجة نفسها او ربما قد يطول استقرار الدولار اياماً أكثر مع إدخال الصرافين كجهة شارية لليرة لصالح مصرف لبنان.


أضاف: «انّ الليرة اللبنانية فقدت قيمتها وما عاد اقتناؤها مرغوباً به من قِبل اللبنانيين، وحتى الآن بقي سعر البنزين فقط يُدفع بالليرة والضرائب والرسوم المتعثرة راهناً بسبب استمرار اضراب القطاع العام، أما الشركات التي لا تزال تدفع بالليرة فلن يكون في امكانها الاستمرار طويلاً، تبقى «العترة» على المودع الذي لا يزال يسحب وديعته على سعر صرف 15 الفاً بينما الدولار الاسود تخطّى الـ115 الفاً».


كما توقف ابو سليمان عند دور منصة صيرفة التي أُنشئت كي تلحق بها السوق السوداء، بينما ما نراه اليوم هو العكس تماماً، إذ بها هي من يلحق بالسوق السوداء، بدليل انّها ارتفعت في غضون ايام من 45 الفاً الى 70 فـ 80 والآن 90 الفاً، لافتاً الى انّ أحداً ما عاد يؤمن بأي دور يمكن ان تحققه تدخّلات المركزي في السوق لأنّها ما عادت تصمد أكثر من ايام.


وتوقف ابو سليمان عند ميزانية مصرف لبنان النصف الشهرية عن آذار، والتي كشفت عن تراجع الاحتياطي الاجنبي 260 مليون دولار وخسارة الليرة 25% اضافية من قيمتها. وقال: «تأتي هذه الارقام بنتيجة تدخّله في السوق مطلع الشهر الجاري بائعاً للدولار وشارياً لليرة، فامتص 14 الف مليار ليرة من السوق، ورغم ذلك استمرت الليرة بالتدهور، ما يعني انّ كل هذه الترقيعات ما عادت تكفي، وما يحصل هو شراء للوقت حتى نهاية ولايته ممّا تبقى من اموال كل المودعين».