شبّه لبنان بـ"التيتانيك"... مسؤول إسرائيلي: مشروع إيران إنشاء "لبنان ثانٍ" مات!

قال مسؤول في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية إن مشروع إيران لإنشاء "لبنان ثانٍ" مات وانتهى، وأنّ لبنان يشهد حالة انهيار لمؤسسات الدولة.

رئيس شعبة البحوث في هيئة الاستخبارات البريغادير عميت ساعر، استعرض ما "حققته" إسرائيل مؤخراً، والتحديات في المنطقة، وخاصة ما وصفه بالتهديد الإيراني والوضع في لبنان وسوريا.

وقال ساعر في مؤتمر "GAZIT22" إن إسرائيل "لديها قيمة وأهمية عالية في هذه المنطقة، ويُنظر إليها كلاعب لا يتردد باستخدام القوة".

وعن "التهديد الإيراني" قال إن إيران "تشهد أزمة رباعية: الأزمة الدولية، الداخلية، الأزمة الإقليمية وكذلك الأزمة التي تواجه فيها إسرائيل".

واعتبر أن إيران التي تمتلك حدودا على مسافة 7000 كيلومتر "لا تجد على أي شبر منها أي أصدقاء وإنما الأعداء فقط".

وأضاف أن إسرائيل تدخل عام 2023 "من زاوية تنطوي على قدر أكبر من التهديدات الصادرة عن عدد أكبر من الساحات والجهات عليها"، وأضاف أن ذلك العام سيشهد واقعا أقل استقرارا مع بؤرتين رئيسيتين هما إيران والضفة الغربية.
وعن ما وصفه بـ "مشروع سليماني" (قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني)، قال المسؤول الإسرائيلي إن "رؤية سليماني التي تتمثل بإنشاء "لبنان ثانٍ" على الأراضي السورية قد ماتت سواء ميدانيًا أو في عقول الذين كانوا يتمسكون بها في الماضي".

وتحدث عن الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إنه "لم ينفصل عن المحور الراديكالي لكنه سيفرض قيودا عليه كونه يدرك بأنه هو الذي سيدفع الثمن".

ووصف ساعر لبنان بأنه "يشهد حالة انهيار لمؤسسات الدولة حسب كل المؤشرات"، وشبهه بسفينة "التيتانيك" التي يقودها "حزب الله"، حسب تعبيره.

وتحدث عن الأوضاع المعيشية السيئة في لبنان من أزمة في توافر الكهرباء إلى تراجع قيمة العملة، ومستويات التعليم، وفقدان الأدوية، مع راتب شهري للبناني قال إنه "يساوي أقل من ثمن خزان وقود".

في المقابل، وصف أوضاع أعضاء "حزب الله" بأنه أفضل.

وقال إنّ "حزب الله هو الجهة ذات السيادة في لبنان بدليل أنه يملك القرار في الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية. ومن ناحية أخرى يمسك "حزب الله" بأقوى الأوراق على سفينة "التيتانيك". علما بأن الدولة تغرق".

وختم ساعر بالقول إن عام 2023 "ينطوي أيضاً على العديد من الفرص - فنحن نتواجد ضمن نظام إقليمي يقبل بنا باعتبارنا جهة ذات قيمة وقدرات عالية والتي يسعى النظام الاقليمي للحصول عليها لدوله. كما ويُعد مستوى الردع الذي نتمتع به مرتفعا وكذلك حرية تصرفنا في المنطقة".