طرابلس وضواحيها على أبواب كارثة صحية!

عادت النيران لتندلع مساء امس في مكب النفايات في طرابلس حيث غطى الدخان المنطقة ووصل الى قرى قضاء زغرتا مع ما يحمله من غازات سامة وقاتلة في بعض الاحيان للاطفال الذين يقطنون في شوارع المئتين وعزمي والميناء وهي المناطق القريبة من المكب.
ووسط صمت مطبق من قيادات المدينة الذين بمعظمهم يمضون اجازاتهم الصيفية خارج البلاد يعاني المواطن الطرابلسي الامرين وحتى الهواء بات ساما في المدينة وقد لا يستطيع تنشقه .
وفي هذا الاطار تؤكد المصادر الطبية ان المدينة على أبواب كارثة صحية اذ ان الغازات التي يتنشقها المواطنون ستزيد من امراض الحساسية والرئة كما انها قد تساهم في تفاعل الامراض السرطانية وبالتالي قد نشهد في الاسابيع والاشهر المقبلة ازديادا كبيرا في اعداد المرضى دون ان ننسى نسبة التلوث الموجودة اصلا في المدينة.
في الخلاصة فان طرابلس التي تحوي وتختزن ثروات تاريخية وتضم النسبة الاكبر من اثرياء لبنان عجزت القيادات المتعاقبة عليها من حل معضلة النفايات بسبب النكايات والمناكفات السياسية بين زعمائها والمواطن حتما وكما في كل مرة هو الضحية.