قريبًا... أمير الكويت ولودريان في بيروت

وضع رئيس الحكومة سعد الحريري مجلس الوزراء أمس في أجواء مشاركته في القمة العربية - الأوروبية التي عقدت في مصر في شرم الشيخ، واللقاءات التي عقدها مع عدد من الرؤساء والمسؤولين والقضايا التي طرحت خلالها، خاصة في الجانب الاقتصادي، واستكمال تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر".

وأشار الحريري إلى أهمية اللقاءات التي عقدت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تمت مناقشة مسألة استجرار الغاز والربط الكهربائي، ومع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والتحضير لاجتماع اللجنة العليا اللبنانية السعودية، ومع أمير الكويت الذي يحّضر لزيارة مرتقبة إلى لبنان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي بحث معها دعم لبنان في استضافة النازحين ومؤتمر برلين.

 كما تحدث الحريري عن اجتماعه مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والقرار الذي صدر بشأن البريكسيت، مشيرا إلى أنه لن يؤثر على العلاقات بين المملكة ولبنان، واستمرار الدعم للبنان رغم القرار الأخير الذي صدر بعدم التمييز بين الجناح العسكري لحزب الله وبين الجناح السياسي، إضافة إلى الاجتماع المهم مع وزير الخارجية الفرنسي الذي ستكون له زيارة قريبة للبنان لمتابعة مقررات مؤتمر "سيدر".

كما أكد الحريري على ضرورة إيلاء مؤتمر "سيدر" ومتابعة مقرراته الاهتمام الكافي من قبل الوزراء، والطلب إليهم جميعا الالتزام بمركزية التواصل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والمالية المانحة.

 وشدد الحريري على أن فقط رئاسة الحكومة هي المخولة إجراء هكذا اتصالات، والتنسيق بين كافة الوزارات، وسوف تعقد اجتماعات دورية للتنسيق مع الوزارات المختصة، كل وفق الموضوع الذي يعنيها.

كما أكد الحريري على ضرورة الالتزام بسرية التداول بجدول أعمال مجلس الوزراء، وعدم تسريب أي بند من البنود قبل بتّه، من قبل أي من الوزراء، وأكد على ضرورة الالتزام بالتضامن الوزاري، "فقد بدأنا مسيرة جديدة"، حسبما قال،"والمواطنون اللبنانيون يريدون نتائج وإنجازات ولا يريدون مناكفات".

 وختم كلامه بالدعوة إلى عدم اللعب على وتر الخلاف بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية، فبحسب قوله، "نحن كلنا في مجلس وزراء واحد، شركاء مع فخامة الرئيس ومع المجلس النيابي، للمباشرة بالعمل، وهذه هي الروحية التي يجب أن تحكم عملنا في الأيام المقبلة".