كشف تفاصيل المقترح الأوروبي لإحياء اتفاق إيران النووي

كشفت قناة "الجزيرة الإخبارية" القطرية تفاصيل المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، ويتضمن 4 مراحل وفترتين زمنيتين، تستغرق كل منهما 60 يوماً.

تأتي هذه التطورات في حين تتوجه الأنظار نحو واشنطن لمعرفة موقفها النهائي من الرد الإيراني على المقترح الأوروبي الذي قيل إنه "أقصى ما يمكن تقديمه".

ونقلت قناة الجزيرة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، اليوم الجمعة، تأكيدها أن اليوم الأول بعد توقيع الاتفاق سيشهد رفع العقوبات عن 17 بنكاً و150 مؤسسة اقتصادية في إيران، على أن تبدأ الأخيرة من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق بالتراجع التدريجي عن خطواتها النووية.

وبينت المصادر أن تنفيذ الاتفاق سيتزامن مع الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية.

وأوضحت أن الاتفاق المقترح يتضمن تصدير طهران لـ2.5 مليون برميل نفط يومياً بعد 120 يوماً من التوقيع، فيما سيكون على عاتق إيران تصدير 50 مليون برميل كجزء من آلية التحقق، خلال فترة الـ120 يوماً.

كما ينصّ الاتفاق على دفع واشنطن غرامة مالية في حال انسحبت مجدداً من الاتفاق النووي.

ومساء الاثنين الماضي، قدّمت إيران ردّها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي"، وقالت إنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الردّ الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة".

وأكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الردّ يخضع للتقويم.
وكان دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي يحاولون كسر الجمود في المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران قد اقترحوا تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة، على وجه السرعة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل أسبوع.

وكانت نقطة الخلاف الرئيسة في المحادثات التي استمرت 16 شهراً لإحياء اتفاق 2015، والتي وضعت قيوداً على البرامج النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواد النووية غير المعلنة التي عُثر عليها في إيران عام 2019.

وتؤكد "إسرائيل" ومسؤولون غربيون أن هذه المواد دليل على أن إيران كان لديها في يوم من الأيام برنامج أسلحة نووي سري، وهو أمر نفته طهران منذ فترة طويلة، قائلةً إنها مهتمة فقط ببرنامج سلمي.