مشاهد مروعة لحرائق الغابات في الجزائر...سقوط جرحى وسكان يطلبون المساعدة

أفادت الحماية المدنية في الجزائر، الأربعاء، بأن حرائق الغابات ضربت العديد من المدن في شمال البلاد، وأوقعت جرحى في مدينة سوق هراس الحدودية مع تونس.

وأكدت الحماية المدنية تواصل اندلاع 26 حريقا في ثماني ولايات، موضحة أن 4 منها في سوق هراس، حيث أصيب أربعة أشخاص بحروق بدرجات متفاوتة وأن 38 آخرين يواجهون صعوبات في التنفس، وفق فرانس برس.

وتدخلت مروحيات في ثلاث ولايات، بينها سوق هراس.

وقالت صحيفة الشروق إنه تم إجلاء 350 عائلة من سوق هراس مؤقتا من منازلهم وإبعادهم من مناطق الخطر.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لأشخاص في سوق هراس يطلبون يد المساعدة من سكان الولايات القريبة والمجاورة، بسبب انتشار الحرائق وبلوغها المناطق السكنية.

توازيا، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، إن الحرائق المندلعة تسببت في وفاة 26 شخصا وإتلاف 800 هكتار من الغابات.

وذكر بلجود للتلفزيون الحكومي: "اندلاع الحرائق في توقيت واحد في ولايات الشرق يفتح علامات استفهام والتحقيقات جارية حاليا لمعرفة الأسباب".

وداهمت حرائق الغابات حافلة في ولاية الطارف شرقي البلاد، مما أدى إلى وفاة 8 أشخاص.

من جهته، قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بتعزية عائلات ضحايا الحرائق المندلعة في عدد من الولايات الشرقية.

وأكد تبون استنفار السلطات التام وتسخيرها كافة الإمكانيات لإخماد الحرائق مع التكفل بالمتضررين.

وأظهرت صور التقطت في منطقة سوق هراس الحدودية مع تونس، مواطنين يفرون من منازلهم وسط النيران.

وأوضحت الحماية المدنية أن 39 حريقا في 14 ولاية لا يزال متواصلا، وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس أيضا سجلت 16 حريقا.ومنذ بداية الصيف، اندلعت العديد من الحرائق في الجزائر، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص حتى الآن.

وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4.1 ملايين هكتار. ويشهد شمال البلاد كل سنة حرائق من هذا النوع، تتزايد بشدة بسبب التغيرات المناخية.

وكان صيف عام 2021 الأكثر تسجيلا لعدد الوفيات، إذ لقي 90 شخصا على الأقل حتفهم إثر حرائق غابات ضربت شمال البلاد، وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.