قمة برلين توفد هوكشتاين: وقف النار وانتخاب عون للرئاسة

على أرض المحاور الجنوبية في القطاعات: الغربي، والأوسط والشرقي الملتهبة، بدت المعارك «حامية الوطيس»، وهي مرشحة الى الاتساع والتصعيد مع دفع الجيش الاسرائيلي بلواء جديد الى أرض المواجهة، ودفع حزب الله بصواريخ ومسيّرات جديدة الى التصدي والهجوم، لمنع الجيش الاسرائيلي من التقدم على المحاور البرية على الرغم من نشره واجهزة استخباراته معلومات ان الجنود لن يبقوا في لبنان بعد انتهاء «المناورة البرية» اي المعارك الجارية منذ 17 يوماً.

واحتل الوضع المتأزم في لبنان حيزاً من اجتماع رئيسي الولايات المتحدة، وفرنسا ورئيسي الحكومة بريطانيا والمانيا.

واعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن بعد لقاء قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا ان وقف النار في لبنان ممكن.

وناقش القادة الاربعة الوضع في لبنان واتفقوا على ضرورة العمل لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701.

كما اتفقوا على ضرورة التوصل لحل يسمح بعودة المدنيين لديارهم.

وحسب مصدر دبلوماسي مطلع فإن قمة الاربعة قررت ايفاد هوكشتاين الى بيروت حاملا حلا لانهاء الحرب وابرام وقف النار بين اسرائيل وحزب لله، وبالتالي التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية مع ترشيح الولايات المتحدة وحلفائها قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة الاولى.

وعشية زيارة يزمع القيام بها الى بيروت قريبا، قال الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان بلاده، تعمل على ايجاد سبيل لوضع حد للنزع القائم بين لبنان واسرائيل، معلناً انه ما زال يتواصل مع السياسيين اللبنانيين لارساء الشروط بهدف وضع حد للمأساة القائمة.

واضاف: يجب تشجيع الدولة اللبنانية لان تكون مسؤولة عن اراضيها ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، ويجب عدم ربط نزاع لبنان بالنزاعات الاخرى، مشيرا الى انه يجب السير في طريق مختلف، بحيث يمكن الحفاظ على لبنان وأمنه، ومسؤوليتنا دعم، وشدد على تحقيق الامانة والسلامة في كل لبنان واقامة حكومة وانتخاب رئيس يعيدونه الى درب الازدهار، مؤكدا على دعم الجيش اللبناني المسؤول عن امن وسيادة لبنان.

وعن الرئاسة، قال انه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، ورئيس مجلس النواب مسؤول عن هذه العملية ضمن مجلس النواب، ومع هذا فإن على الشعب اللبناني ان يقرر ما اذا كان قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح الانسب  للرئاسة.

ولئن كان البيت الابيض، يهذي بمواقف من هنا او هناك على لسان رئيسه، فإن رئيسة وزراء ايطاليا ابلغت كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي انها مع السعي لاحياء هدنة الـ21 يوماً، وكذلك، ستثير مع بنيامين نتنياهو (رئيس الكابينت العسكري) امكان وقف النار، ووقف الحرب في لبنان وغزة، وعدم التعرض للوحدة الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل).

وفي السياق، تسلم الرئيس بري رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو.

كما تلقى بري اتصالا من مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل، وتطرق الحديث الى العدوان الاسرائيلي المفروض على لبنان، وضرورة الضغط على اسرائيل لوقف النار، للانتقال بعدها الى تطبيق القرار 1701، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.