السفير السعودي من دارة مخزومي: لرئيس سيادي إنقاذي يحمل برنامجًا إنقاذيًا واضحًا<p style="text-align: justify;">استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي وعقيلته السيدة مي، في دارتهما، السفير السعودي وليد البخاري، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثل البطريرك الماروني المطران أنطوان عوكر، ممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس الأب أشمندريس سركيس إبراهيم، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى، القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، رئيس قسم الشؤون الأقتصادية في السفارة السعودية مروان الصالح وإعلاميين، وقد تبادل المجتمعون بمختلف الأوضاع في لبنان، بحضور مجموعة من فريق عمل مخزومي.</p> <p style="text-align: justify;">وإذ رحب مخزومي بالحضور، شدد على أن "لبنان هو بلد الانفتاح والمحبة"، داعيا إلى "العودة ببلدنا إلى أصول التعايش المشترك السليم".</p> <p style="text-align: justify;">وذكر بزيارته مع وفد من النواب إلى العاصمة السويدية ستوكهولم التي ترأس الاتحاد الأوروبي حيث التقوا عددا من المسؤولين، لافتا إلى التجاوب الذي تلقاه الوفد. وأشار إلى أنه ستكون له وللوفد "زيارة إلى بروكسل للقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي هناك"، لافتا إلى أن "الهدف من هذه الزيارات هو إطلاع المسؤولين على خريطة طريق قوامها الإصلاح وبناء مؤسسات الدولة، والسعي للاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فهو ممر إلزامي للإصلاحات والسبيل الوحيد لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، واستعادة علاقاته مع المملكة ودول الخليج".</p> <p style="text-align: justify;">من جهته شدد البخاري على "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية سيادي إنقاذي بعيد من الفساد السياسي والمالي ويحمل برنامجا إنقاذيا واضحا، وتكليف رئيس حكومة يمتلك المواصفات ذاتها لتشكيل حكومة فاعلة قادرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة وانتشال البلد من أزماته".</p> <p style="text-align: justify;">وأجمع الحاضرون على "الدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية"، مؤكدين أنها "لم تتوقف يوما عن مساعدة لبنان وشعبه".</p> <p style="text-align: justify;">وختاما، دعا مخزومي المجتمعين إلى مائدة إفطار.</p>
الأحد 26 آذار 2023
اشارت صحيفة الانباء الكويتية الى ان ديبلوماسيا مطلعا سئل عن الملف الرئاسي، عما اذا كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قبل عيد الفطر، فأجاب: «بعد الأضحى!»<p style="text-align: justify;">اشارت صحيفة الانباء الكويتية الى ان ديبلوماسيا مطلعا سئل عن الملف الرئاسي، عما اذا كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قبل عيد الفطر، فأجاب: «بعد الأضحى!»</p>
الأحد 26 آذار 2023
أكد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في إطلالته الأخيرة، أنّ «أيّ اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية، سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً أو من جنسية أخرى... سنردّ عليه رداً قاطعاً وسريعاً». هذا الردّ مع ما يستجلبه للبنان من دمار، أمرٌ محسوم لدى نصرالله ولا يستدعي أي نقاش أو حوار، ولا يتطلّب حتى قراراً من الحكومة اللبنانية. كذلك قرّر «حزب الله» مع حركة «أمل» أنّ رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية مرشح «توافقي» لرئاسة الجمهورية. المعارضة المسيحية شبه الشاملة لانتخاب فرنجية، ورفض قوى خارجية مؤثرة لأي مرشح من محور «الممانعة»، غير مهمّين بالنسبة الى «حزب الله»، ويريد حواراً رئاسياً لإقناع الآخرين بـ»التوافق» على فرنجية أي التوصُل الى تسوية تأتي بمرشحه رئيساً مقابل «مكاسب» و»مناصب» أخرى للمعارضين. أمّا الحوار على اسم آخر رئاسياً فلن يخوضه «الحزب» الآن.<p>أكد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في إطلالته الأخيرة، أنّ «أيّ اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية، سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً أو من جنسية أخرى... سنردّ عليه رداً قاطعاً وسريعاً». هذا الردّ مع ما يستجلبه للبنان من دمار، أمرٌ محسوم لدى نصرالله ولا يستدعي أي نقاش أو حوار، ولا يتطلّب حتى قراراً من الحكومة اللبنانية. كذلك قرّر «حزب الله» مع حركة «أمل» أنّ رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية مرشح «توافقي» لرئاسة الجمهورية. المعارضة المسيحية شبه الشاملة لانتخاب فرنجية، ورفض قوى خارجية مؤثرة لأي مرشح من محور «الممانعة»، غير مهمّين بالنسبة الى «حزب الله»، ويريد حواراً رئاسياً لإقناع الآخرين بـ»التوافق» على فرنجية أي التوصُل الى تسوية تأتي بمرشحه رئيساً مقابل «مكاسب» و»مناصب» أخرى للمعارضين. أمّا الحوار على اسم آخر رئاسياً فلن يخوضه «الحزب» الآن.<br /><br />وفي حين أنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الأساس لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية وللجم السعر السياسي لليرة، وإجراء الإصلاحات المطلوبة للخروج من الانهيار، يدعو نصرالله القوى السياسية إلى طاولة حوار للإنقاذ الاقتصادي. وهذا يعني، بحسب جهات سياسية معارضة، أنّ نصرالله يُمعن باعتماد منطق التحدي وابتزاز الأفرقاء الآخرين، وكأنّه يقول إنّ الفراغ الرئاسي سيطول إلى أن تقتنعوا بفرنجية أو تتوافر ظروف انتخابه. واستثماراً للوقت، يدعو إلى حوارات أو يُشجّعها، وآخرها الحوار الاقتصادي، علماً أنّ هذا الحوار لا يغيّر في واقع الانهيار بغياب رئيسٍ للجمهورية وحكومة أصيلة.<br /><br />لذلك تعتبر جهات معارضة أنّ هناك فريقاً سياسياً يريد أن يسيّر الدولة بطريقته من دون العودة إلى الدستور. وتسأل: «لماذا لا يدعو نصرالله إلى حوار حول الرد على أي اعتداء؟ وبأي حق يرد؟ ومن كلّفه بالرد؟». وترى أنّ نصرالله يعتبر أنّ «هذه مهمة إلهية مُكلف بها، وغير قابلة للنقاش، وهو المرجعية الوحيدة لاتخاذ القرار فيها. في المقابل، الملفات التي لا يضع يده عليها بقوة السلاح، بدلاً من تطبيق الدستور لحلّها عبر الذهاب إلى انتخابات رئاسية بجلسات متتالية، يريد حواراً حولها، لأنّه قرّر أنّها تتقرّر بالحوار، فيما من المعلوم كيف تبدأ جلسات الحوار وكيف تنتهي، إذ إنّ وجهة نظر كلّ فريق معروفة. فهو يريد رئيساً يحمي ظهر المقاومة والفريق الآخر يريد رئيساً سيادياً إصلاحياً».<br /><br />وبالتالي، إنّ نصرالله يعلم أنّ الحوار لن يؤتي أي ثمار، ويهدف منه، بحسب الجهات المعارضة نفسها، الى رمي مسؤولية الشغور على طاولة الحوار وأن يرفع المسؤولية عن رئيس مجلس النواب والنواب الذين يعرقلون عقد جلسات انتخاب متتالية. وفي الوقت نفسه يأخذ «الحزب» من طاولة الحوار مشروعية سياسية لجهة أنّه يجلس مع القوى الأخرى ويبحث عن حلّ، ما يعطيه براءة ذمة على هذا المستوى، فيما أنّه واقعياً هو من يعطّل الحلّ.<br /><br />ما يسري على الحوار رئاسياً ينسحب على الحوار اقتصادياً، بحسب المصادر إيّاها، فـ»حزب الله» لا يملك الحلّ الاقتصادي بل هو مسبّب الأزمة الاقتصادية التي لا تحلّ بحوار بل بانتخابات رئاسية تعيد الانتظام المؤسساتي وتفتح الباب أمام خطوات اصلاحية في سياق مسار دستوري ومؤسساتي يؤدّي إلى استقرار ثم فرملة الانهيار تباعاً وتدريجاً. </p>
السبت 25 آذار 2023