ماروني: في لبنان حزب يجلب الدمار والهلاك والدويلة حلّت مكان الدولة

أكد مستشار رئيس حزب الكتائب والوزير السابق ايلي ماروني ان ثروة لبنان الحقيقية هي في السياحة لان لديه كل المؤهلات لكي يكون بلدًا سياحيًا على مدار السنة، مشيرًا الى ان بداية كل صيف تحصل هزة سياسية وامنية في حين ان السياحة الناجحة تحتاج لاستقرار سياسي وامني ولكن الدولة منحت قرار السلم والحرب لحزب الله وحلّت الدويلة مكان الدولة.

ماروني وفي حديث لـ " حوار اونلاين" عبر صوت لبنان ، قال: "في العام 2009 قلت ان بنهاية العام سيكون لدينا مليونا سائح وفصلنا هذه الارقام عن اعداد المغتربين اللبنانيين والسوريين، واعلنا ليلة رأس السنة عن مليونين و400 الف سائح وعن 6 مليارات دولار استثمارات ونفقات سياحية في لبنان، وبالتالي لو حافظنا على هذه الارقام لما كنا احتجنا للبنك الدولي وللاستعطاء اليوم".

وتابع:" نعيش بصراع ثقافات لان هناك من يؤمن بضرورة المشاركة بكل حروب المنطقة لتبرير استمرار السلاح معه بالمقابل هناك من يؤمن بالمستقبل ويريد وطنًا حرًا سيّدًا مستقلا فيه ازدهار، نحن ندعم اهالي غزة انسانيًا ولكن كيف نفيدهم اذا دمرنا بلدنا؟".

واشار الى ان في لبنان حزب يجلب الدمار والهلاك، لذلك علينا بالوحدة في المعارضة لمواجهة هيمنة حزب الله وعلينا العمل جميعا لدعم الجيش اللبناني لاننا نؤمن بمشروع الدولة ولان لا دولة بوجود دويلة، مضيفًا:" كتلة الكتائب حملت مشروع الحياد وجالت به الى كل الكتل لاننا نؤمن بتحييد لبنان عن كل الصراعات باستثناء الصراع العربي الاسرائيلي وبالتالي ما دخل لبنان بكل الحروب؟ ولكن الحياد يحتاج لوفاق وطني وهو غير موجود اليوم".

واكد ماروني ان لبنان في الحرب فعلا فهناك قرى دمرت عن بكرة ابيها وأُبيدت مثلها مثل غزة، نحن نرفض هذه الحرب والسؤال بماذا استفادت غزة من خلال الحرب في الجنوب؟

وردًا على سؤال، قال:" من واجب الجيش اللبناني الدفاع عن الحدود وسنقف الى جانبه عندما يتخذ هذا القرار، أما الدول التي تفاوض حزب الله اليوم فهي تشرعن اللاشرعية على حساب الشرعية والدولة تخلت عن دورها".

وردًا على سؤال حول دور المعارضة في ظل الاحداث في الجنوب، قال:" المعارضة صامدة حتى اليوم والمطلوب منها اكبر بكثير فالمطلوب الوحدة بوجه من يجرنا الى الخراب، لذلك يجب انشاء جبهة معارضة واحدة قوية لمواجهة تعنت الثنائي الذي يريد تحقيق مشروع الخارج على حساب الداخل، ولكن داخل المعارضة فريقان، فريق يؤمن بوحدة الصف وفريق آخر لم يقتنع حتى اليوم بهذه الوحدة".

وتابع:" كان يجب عقد جلسات في مجلس النواب لمناقشة ما يحصل في الجنوب ولكن الرئيس نبيه بري لا يريد عقدها لانه سيسمع من اغلبية النواب عن سيطرة حزب الله على قرار السلم والحرب، نحن تحررنا من الاحتلال السوري ولكن لم نبنِ دولة بعد وعلى المعارضة العمل على بناء مداميك الدولة لان لبنان بخطر واخشى ان يكون على طريق الزوال، اليوم هناك بداية امل وتحرك يحصل في حزب الكتائب نأمل ان يتعاون الجميع معه لتشكيل جبهة موحدة".

وعن علاقة المعارضة والتيار الوطني الحر، قال ماروني:" المعارضة حققت انجازا عندما تلاقت مع التيار على ترشيح جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، ونتمنى ان يبقى التيار حيث يجب ان يكون ويبقى يناضل الى جانب رفاقه القدامى، ولكن للاسف في لبنان المحاصصات تنتصر على حساب المبادئ".

وتابع:" من خلال تجاربنا نحن نخشى من التسويات الخارجية والداخلية، من هنا اهمية وجود جبهة معارضة قوية تقف بوجه كل مشاريع التسويات على حساب السيادة والكرامة اللبنانية، نحن نؤمن بالـ 10452 كلم مربع، ولكن استنادا لكل ما يحصل ومحاولات الهيمنة لقراراتنا الوطنية نحن في كتلة الكتائب طرحنا اللامركزية الادارية الموسعة التي تمنح ادارة ذاتية اقوى، اللبنانيون وصلوا الى حالة من اليأس وبدأوا يطالبون بالانفصال فنحن نعيش بحالة جنونية ولكن اي حل دستوري يحتاج لوفاق وطني من هنا يجب تشكيل جبهة واسعة موحدة".

وردًا على سؤال، قال:" خطاب الكتائب هو خطاب لبنان بكل اللبنانيين لاننا تعلمنا من تجارب الماضي ونريد التخلص من نغمة مسلم مسيحي ونريد الذهاب الى "لبناني"، ونحن نتحدث عن مقاومة لبنانية فيها المسيحي الشيعي والسني والدرزي".

وردا على سؤال حول القضاء، قال:" جميعنا نعاني من تسييس القضاء وهو سبب التفلت اليوم".

وعن ارتباط الملف الرئاسي بالحرب في الجنوب، قال:" الفراغ الرئاسي بدأ قبل الحرب في غزة، فالمشكلة داخلية تتمثل بتعطيل النواب للنصاب وهي غير مرتبطة بالخارج، نؤمن ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول الى نتيجة ولكن ما نفعه في حال لم يتم تطبيق بنوده. من جهة أخرى بري رفض استقبال وفد المعارضة ما يعني لا وجود لنوايا ايجابية".

وتابع:" لا وجود لاي مؤشر اقليمي او دولي او محلي لانتخاب رئيس وذاهبون الى مزيد من التحلل والفراغ في الدولة، ومن المعيب ان يتخلى النائب عن واجبه الاول الذي منحه الدستور وهو انتخاب رئيس".

واضاف:" وطننا يضيع وانهارت المؤسسات، لدينا عدد من الكبير من المسؤولين غير المسؤولين، وحزب الكتائب يطرح طرحًا وطنيًا يتناول كل المواضيع، وان لم ننقذ لبنان سنصل الى بلد يعيش فيه المسيحيون كأهل ذمة".