ميقاتي في دافوس: الودائع ستعود بـ"أسرع وقت"

باشر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر  اليوم  عقد سلسلة لقاءات خلال مشاركته في أعمال" المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس في سويسرا. 

وفي هذا السياق اجتمع رئيس الحكومة مع رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتم البحث في الأوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية والمنطقة وانعكاسها على لبنان. كما تطرق البحث الى عمل "اللجنة الخماسية العربية والدولية " للمساعدة في دفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان قدما الى الأمام.

ميقاتي للشرق: الودائع ستعود بـ"أسرع وقت"

 ميقاتي أكد في تصريحات خاصّة لتلفزيون "الشرق" أنّ حكومته بصدد دراسة مشروع قانون يؤمّن "استرداد الودائع"، وأنّ هذا القانون سيعطي الأفضليّة في السداد لصغار المودعين، الذين تقل قيمة حساباتهم عن المئة ألف دولار.، مشددًا على أن استرداد الودائع يكون بناءً على هذا القانون "بأسرع وقت"، من دون أن يحدد مهلة زمنيّة لذلك.

ونفى ميقاتي بشكل تام أن يطال القانون الذي تعمل عليه الحكومة كبار المودعين، أو أن يظلم صغار المودعين، كما يتردّد في بعض الأوساط الإعلامية، مؤكّدًا أن الأمر سيكون "على العكس تماماً". وأعاد ميقاتي التذكير برزمة القوانين المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، في إطار الشروط المسبقة للتفاهم المعقود على مستوى الموظفين، مؤكّدًا أن حكومته تضع كل هذه المشاريع في إطار "رزمة واحدة"، وأن جميع مشاريع القوانين ستُقدّم إلى المجلس النيابي في "الوقت المناسب"، من دون أن يحدد توقيتاً لهذا الأمر. غير أنّ ميقاتي اعتبر أن لبنان سيكون على "سكّة التعافي الكامل" بمجرّد إقرار هذه القوانين.

ولفت ميقاتي إلى أنّ الإيرادات التي تلت إرسال موازنة العام 2024 إلى المجلس النيابي زادت، وتحصيل هذه الإيرادات "بات أفضل"، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي في مناقشات الموازنة التي تدور في المجلس النيابي، من أجل الوصول إلى موازنة من دون عجز.

ونبّه ميقاتي إلى أنّ حكومته تمكّنت من تمرير العام الماضي من دون تسجيل عجز فعلي في الميزانيّة العامّة، وهو ما "لم يحدث منذ فترة طويلة"، حسب ما قال. وذكّر ميقاتي بأنّ ميزانيّة العام 2019 وصلت إلى 17.2 مليار دولار أميركي، غير أن اشتداد الأزمة قلّص واردات الميزانيّة العام 2022 إلى نحو 700 مليون دولار فقط.

وتوقّع ميقاتي أن تكون البلاد قد سجّلت نموًا بنسبة تتراوح بين 1.5% و2% خلال العام 2023، على أن تسجّل نموًا أعلى هذه السنة، رغم الانعكاسات السلبيّة للأحداث الحاصلة في المنطقة.

وحسب ميقاتي، سيكون هذا النمو مدفوعًا بنمو نشاط القطاع الخاص، وإن شهد لبنان تقلّصًا بسيطًا في حركته السياحيّة بسبب الحرب على غزّة والقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان. كما ذكّر ميقاتي بالتداعيات السلبيّة لزيادة أسعار الشحن، على حركة التصدير من لبنان وإليه، جرّاء أحداث البحر الأحمر.

ميقاتي للجزيرة: وقف إطلاق النار في غزة حجر الزاوية للحل في المنطقة

 وفي حديث الى "قناة الجزيرة" اكد ميقاتي "أن وقف اطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية للحل في المنطقة ، واذا لم يتوقف اطلاق النار فسيكون ذلك ككرة الثلج التي تتمدد الى كل دول المنطقة"، مشددا على " ان المطلوب الضغط على اسرائيل لوقف التصعيد".

قال"نحن نسعى للحلول الديبلوماسية ،وهذا هو الخيار الأفضل ، لأن الحرب تعني الخسارة للجميع.اذا كان الخيار هو الحل الديبلوماسي فنحن مستعدون والجانب الأميركي بدا بهذه الخطوت ولا نزال مستمرين بهذا البحث.

وردا على سؤال قال : إن الموفد الأميركي اموس هوكشتاين قال إنه توجد نافذة للوصول الى حل، كما سمعنا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هناك فرصة ذهبية للوصول الى استقرار طويل الأمد. نحن نسعى الى ذلك وهذا ما نقوم به، وإننا على استعداد للاستمرار بالمباحثات الديبلوماسية للوصول الى حل وتطبيق القرار 1701 كاملا . نحن نلتزم القرارات الدولية منذ اتفاق الهدنة عام 1949 وصولا الى القرار الرقم 1701. في المقابل على اسرائيل أن تحترم هذه القرارات وتطبقها وأن تلتزم الشرعية الدولية .

وعما قصده هوكشتاين بوجود نافذة للحل قال: المقصود بهذا الكلام هو وجود نافذة للحل في لبنان ، ولكن منذ اليوم الأول للحرب في غزة قلنا إن وقف اطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لكل المنطقة ، واذا لم يتوقف اطلاق النار فسيكون ذلك ككرة الثلج التي تتمدد الى كل دول المنطقة. على المجتمع الدولي  الضغط على اسرائيل  لوقف اطلاق النار للوصول الى حل يقوم على قاعدة خيار  الدولتين وارساء الاستقرار.

وعن طبيعة الحل المقترح قال: الحل هو بتطبيق القرار 1701 كاملا ووقف العدوان الاسرائيلي وارساء الهدوء والاستقرار على الحدود. اسرائيل حتى الآن تنتهج خيار الحرب والقتل  والتدمير، ونحب نطالب بخيار السلم والاستقرار، ومن خلال الاتصالات التي اقوم بها ، يتأكد للجميع ان لبنان يحاول قدر المستطاع تفادي الحرب ووقف التصعيد ولكن المطلوب الضغط على اسرائيل لوقف التصعيد.

 ميقاتي للحدث: لا رابط بين ما يحدث في الجنوب وانتخابات رئيس الجمهورية

وفي حديث عبر الحدث دعا ميقاتي لتهدئة واستقرار طويل المدى على الحدود مع إسرائيل.

وقال: "بدأنا التحضير لاستقرار طويل المدى في الجنوب، مؤكدًا ألا رابط بين ما يحدث في الجنوب وانتخابات رئيس الجمهورية".

ولفت الى ان قرار الحرب جاء من حزب الله وهو يرد على الاستفزازات الإسرائيلية.

وعن إمكانية الدخول في حرب، أكد ميقاتي أنه لا نتحمل حربًا وملتزمون بالقرارات الدولية.

وشدد على ان قرار السلم بيد الدولة اللبنانية والحرب خسارة للجميع، مشيرًا إلى أننا نسعى لتجنيب لبنان الحرب وما يترتب عليها من آثار وممؤكدًا أن على لبنان أن يكون بعيدًا عن أي تصعيد.