المصدر: النهار
الأربعاء 16 تموز 2025 12:45:16
في أول حديث إعلامي له تعليقاً على الأحداث في السويداء، أعلن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، عبر "حوار مسؤول"، أنه يجب وقف النار فوراً، ولا بد للدولة السورية أن تبسط سلطتها على السويداء، لكن يجب ان يتم ذلك باتفاق واضح المعالم على غرار ما حصل في جرمانا، من دون طلب رعاية، والا النزاع سيستمر، رافضاً الحماية الدولية أو الإسرائيلية.
وشدد على أن الافضل للدروز وللدولة التوصل لاتفاق ينهي ما يحصل، معتبراً أن المراحل الصعبة تحتاج الى تدابير فيها حكمة، لذا أدعو إلى الحكمة والتعقل والتفاهم مع الدولة السورية، مشددا في السياق على أن المسؤولية المشتركة هي على أهالي السويداء والدولة السورية.
وإذ أكد أنه لا يجوز حصول أي تقسيم في سوريا، قال أبي المنى: "فليكمل الشرع سياسة الانفتاح الداخلي، وليحتضن كل المكونات السورية".
أضاف: "الدروز ليسوا جماعة خارجة عن القانون، قدموا آلاف الشهداء دفاعاً عن أرضهم، ولم يدخلوا في مشاريع مشبوهة، فاحترموا هذا التاريخ".
شيخ العقل أبدى عتبه على العديد من الأطراف السنيّة التي لم تستنكر الاعتداءات الحاصلة على الموحدين الدروز، والتمادي في ارتكاب التجاوزات، قائلا: "لم أتلق أي اتصال من شخصية سنية لاستنكار ما يحصل، وهذا يؤلمني".
في الملف اللبناني، أكد الشيخ أبي المنى أنه لا يمكن لـ"حزب الله" ان يصادر القرار اللبناني، وعلى الدولة اللبنانية ان تكون حاضنة الشراكة الروحية الوطنية في لبنان. وقال: حصر السلاح بيد الدولة يحتاج إلى حوار وإصرار، فلنقطع ذريعة إسرائيل ولنسلم السلاح، ولنكن مطمئنين لسياسة الدولة في الدفاع عن البلاد. هذا السلاح لن ينفع إلا في حرب داخلية، ولن ينفع ضد إسرائيل".
وعن السلام مع إسرائيل، قال: "لا يجب ان نهرول نحو التطبيع مع دولة لها أطماعها في لبنان".