أبي المنى من الديمان: القيم أمانة في أعناقنا كرؤساء روحيين

عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى ووفد من المجلس المذهبي ومشيخة العقل، سبل معالجة الأوضاع الروحية والوطنية المشتركة، ومساهمة الأوقاف المارونية والدرزية وغيرها في بلورة قوة اقتصادية لتثبيت ابناء الجبل في قراهم وطمأنة الشباب الى مستقبلهم.

وتم البحث في التحضيرات لزيارة الراعي الى الجبل والمقررة  في الثامن من أيلول المقبل، لمناسبة الذكرى 22 للمصالحة المارونية والدرزية في الجبل، وتم تبادل مجموعات من الكتب المتعلقة بالطائفتين المارونية والدرزية.

وبعد اللقاء المطول الذي تخلله غداء تكريمي، قال ابي المنى: "تباحثنا في الأمور التي هي اليوم مدار بحث ونقاش حول كيفية الخروج من هذه الأزمة بالروح الطيبة وبالكلمة الطيبة وبالعمل الطيب، ربما ينقصنا العمل لأن الروح طيبة بلا شك والكلمة الطيبة لا ريب فيها، ولكن ربما ينقصنا العمل المشترك في كل الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية كي نحصن هذا الجبل وهذا الوطن".

وأضاف: "لقد قرأت ما جاء في بيان الأمس بعد اللقاء الذي عقد معكم ومع صاحب الدولة ومع أصحاب المعالي حول التأكيد على القيم الأخلاقية والاجتماعية وقيمة الأسرة، وهذا ما نؤكد عليه معكم لأن هذه القيم أمانة في اعناقنا كرؤساء روحيين للحفاظ أيضا مع الرؤساء ومع القيادات السياسية في حمل هذه الأمانة  ونحثهم على التزام الدستور واحترام وثيقة الطائف والمهل الدستورية والمؤسسات وإعادة بنائها لأننا وصلنا  إلى وضع لا نحسد عليه، فالعالم ينتظرنا ونحن ننتظر العالم علينا أن نبادر لا ان ننتظر فقط".

وختم: "في اللقاء مع صاحب الغبطة يطيب الحديث في هذه الأمور ونلتقي على كل ما تباحثنا حوله. نشكركم صاحب الغبطة على ما تفضلتم به وعلى هذه الاستضافة ونحن نرحب بكم في الشوف في 8 أيلول المقبل ان شاء الله نلتقي معاً على هذه الرسالة الواحدة".