المصدر: Kataeb.org
الخميس 14 آذار 2024 16:31:09
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لتقديم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وتخلل اللقاء البحث بالأوضاع العامة وتطورات المنطقة ومنها تداعيات الحرب الدائرة في غزة على لبنان، الى جانب القضايا الداخلية وخاصة التحرك الذي يقوم به السفير البخاري ومع اللجنة الخماسية، من اجل الوصول الى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي.
وكان اللقاء مناسبة رحّب خلالها الشيخ ابي المنى بسفير المملكة العربية السعودية التي يدين لها لبنان بمواقف ومبادرات أخوية عدة، ابّان المحن والشدائد التي لا يزال يتعرّض لها، وقد أثبتت من خلالها حرصا على وطننا وتمسكا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين. وحيّا سماحته كل مسعى صادق بذات نوايا حسنة يؤول في النتيجة الى ما يخدم مصلحة لبنان واستقراره، آملا في هذا المجال ان ينصرف المسؤولون لاتخاذ خطوات، من شأنها ان تعزز سبل الحوار وتتلاقى مع المبادرات المطروحة، لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية وتكوين السلطة وتفعيل عمل المؤسسات وصون الدستور كما نصّ عليه اتفاق الطائف".
وبعد اللقاء قال البخاري: "تشرفت بلقاء سماحة شيخ العقل، حيث قدمنا لسماحته التهنئة بحلول الشهر الفضيل، وكانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خاصة ما لمسته من حرص من سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظا على امن واستقرار لبنان. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار".
مخزومي
كما التقى الشيخ ابي المنى رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي على رأس وفد من الحزب و"مؤسسة مخزومي" ضم: رئيس المكتب السياسي السفير السابق بسام نعماني، مدير عام المؤسسة سامر الصفح، د. دريد عويدات، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الأستاذ كامل دمياطي والمحامي حسن كشلي. وقدّم النائب مخزومي والوفد التهنئة لسماحته بحلول شهر رمضان المبارك، وجرى تناول الاوضاع العامة المتصلة بالتطورات العسكرية في منطقة الجنوب والمعوقات التي تعترض إعادة تكوين السلطة وانهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية.
وبعد اللقاء صرّح النائب مخزومي قائلا: تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار الكريمة لتقديم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك بالخير والعافية والسلام، ونبتهل الى الله سبحانه وتعالى من خلال هذا الشهر الفضيل ان يحمي الشعب الفلسطيني جرّاء المجازر التي يتعرض لها، وبأن يحمي الجنوب حيث نعيش حالة حرب، نتمنى ان نقف معا لحماية شعبنا ووطننا وعدم جر وطننا الى حرب، وهذا لا يصح الا من خلال علاقات جيدة مع المجتمع الدولي وقدرة على تطبيق القرارات الدولية بدءا من القرار 1701 بكامل مندرجاته، وكي نصل الى تلك المرحلة يجب ان يكون هناك انتظام للدولة، وهذا لا يحصل من دون انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة شرعية وتشريع يقوم بالإصلاحات، لمساعدة أهلنا ونخرج من المأزق.
أضاف: هناك مبادرة للزملاء من كتلة الاعتدال الوطني التي تحاول كسر الجمود وتحريك المياه الراكدة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، حضرنا الى المجلس 12 مرة وآخرها في حزيران الماضي لانتخاب رئيس للجمهورية لكن كان هناك مسألة عدم اكمال النصاب، لذا علينا دعم المبادرة للوصول الى نتائج، خاصة بوجود "الخماسية" التي تتحرك بذات الاتجاه. أملنا ان تكون المبادرة لبنانيا ويوافق عليها العالم الخارجي بعد الانتخابات، نتمنى على الجميع بذل الجهود الممكنة لشعبنا الذي يستحق غير الواقع الموجود، وحكومة تقوم بالإصلاحات وتحسّن الأوضاع والموازنة التي مررتها كانت ضد مصلحة الشعب اللبناني".
وردا على سؤال، قال مخزومي: "الخيار الثالث أصبحنا مجبورين عليه بعد نزولنا الى المجلس مرات لانتخاب ميشال معوض ثم تقاطعنا على حول جهاد أزعور ووصلنا الى 60 صوتا مقابل الثنائي الشيعي 51 صوتا، مما يدل ان لا أحد يملك الأكثرية، لذا وجوب الوصول الى شخص جامع للطرفين نستطيع معه بناء برنامج اقتصادي واجتماعي وإصلاحات. فنحن مع الخيار الثالث، لان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد لم يعد يتحمل أكثر، علينا ان نجلس ونتحاور ونتفق على اسم من الأسماء المطروحة نستطيع من خلاله تأمين عدد 65 صوتا من ضمن نصاب ال 86، وهذا يتطلب الدخول الى المجلس والبقاء به للوصول بالدورة الثانية الى ال 65 صوتا وأيا كان الشخص الذي يصل نقف الى جانبه ونهنئه، فالبلد لم يعد يتحمل الفراغ".
المؤتمر الشعبي
كذلك التقى شيخ العقل وفدا من قيادة "المؤتمر الشعبي" برئاسة المحامي كمال حديد، الذي وضعه في أجواء واقع مؤسسات المؤتمر بعد تشكيل القيادة الجديدة وثوابته السياسية.
وبعد اللقاء أكد حديد في تصريح، بأن "المؤتمر الشعبي اللبناني بعد وفاة مؤسسه المرحوم كمال شاتيلا ثابت على منطلقاته في الايمان والوطنية والعروبة، الوحدوي التوجه على طريق الحرية والتقدم، وبناء مجتمع الكفاية والعدل وتكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تفرقة وتمييز. واستعرضنا مع سماحته الاعتداءات التدميرية الصهيونية والعدوان الوحشي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وبلغ مرحلة الإبادة الجماعية وسط صمت عربي مريب، كما أكدنا خلال اللقاء على أهمية دور المراجع الروحية في دفع الطبقة السياسية لإخراج لبنان من ازماته السياسية والاجتماعية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة تضع حدا للتداعيات الخطيرة على مصير البلاد والعباد ومستقبل الاجيال".