أديب عبد المسيح: نريد من نواف سلام تشكيل حكومة تشبهنا وقادرة على إنقاذ البلد

عشية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة العتيدة، لفت النائب أديب عبد المسيح إلى أن هناك اتفاقات لكن ليس على مستوى المعارضة ككل، معتبرًا أن المعارضة جبهة كبيرة لكن لغاية الآن ما من اتفاق على اسم واحد بل تداول باسم أو اثنين.

وأكد في حديث ضمن "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان أن اسم السفير نواف سلام مطروح وجدي والاتصالات الجارية تتمحور حوله، وأضاف: "غدًا نعقد اجتماعًا لتحديد المسار والاتفاق ممكن على اسمه".

وأوضح عبد المسيح ان ليس نواب التغيير من طرحوا نواف سلام، فأول من طرحه هو حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي وهو متداول ولديه حظوظ.

ولفت إلى أن الاتصالات تتم ساعة بعد ساعة ومع كل نائب على حدة، إذ في تركيبة المجلس لا أكثرية واضحة ولا أقلية واضحة ولا معارضة – أكثرية، من هنا نعمل على القطعة والشخص، فال65 نائبًا الذين انتخبوا بري غير الذين انتخبوا نائب رئيس المجلس.

وأشار عبد المسيح إلى انه كي يحظى ميقاتي بـ65 صوتًا يجب أن يحظى بأصوات التيار الوطني الحر ولا بد من أن يكون جبران باسيل أمّن وزاراته والمحاصصة في الحكومة العتيدة، مضيفًا: "الوزير باسيل إما أن يضغط عليه حزب الله ليدعم ميقاتي أو يجب ان يكونوا متفقين على وزارات أقلها شبيهة بالحكومة الحالية، أي هناك سلّة متكاملة ليصل فيها ميقاتي لما يريد بمعنى لا بد من وجود المحاصصة للأسف".

وجزم عبد المسيح بأننا لن نمنح الثقة لشخص ميقاتي مع احترامنا له، وأردف: "أنا لا أعرفه، إنما بالسياسة هو يمثل منظومة معينة لا نثق بها ولن نسمّيه بكل احترام".

وعن وصول سلام قال: "نواف سلام سيضع مهلة زمنية ليشكل الحكومة خلال وقت معين ولا يماطل ونبقى في فراغ لا نعرف عواقبه في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يحتمل التعطيل"، مضيفًا: "إذًا الشرط الأول ان يلتزم بمهلة إذا ما تم تكليفه ويكون متشددًا في هذا الموضوع لأن هذا مهم جدا بالنسبة إلينا، فنحن نواجه مشاكل دستورية في تحديد الوقت الذي يأخذه الرئيس ليشكل وتهمنا أيضًا استقلالية الوزراء فلا مشكلة بأن تكون الوزارة سياسية لأن نواف سلام سياسي لكنه مستقل"، وتابع: "يمكن إيجاد 20 وزيرًا يشبهون سلام وبعزلة عن أي ضغط سياسي يمكن ان يمارس عليهم منّا وجرّ، فيكونون أصحاب قرار ويأخذون قراراتهم من دون أي ضغط، مشددا على أنني لا أسمح لأحد أن يرفع الهاتف ويفرض عليّ الإملاءات".

واكد اننا نريد من سلام تشكيل حكومة تشبهنا وتشبهه.

وعن توقيع الرئيس ميشال عون على هكذا حكومة قال عبد المسيح: "أوجه صرخة للرئيس عون الذي كنّا نؤمن به في الماضي وهو شخص وطني برغم الخيارات الخاطئة التي أخذها،" مضيفًا: "لو كنت مكانه أوقّع على هكذا حكومة لأنها ستكون الحكومة الوحيدة التي ستنقذ البلد تجنبًا لمزيد من الانهيار".

أضاف: "بالخبرة عون لن يوقع على هكذا حكومة، لكن بالرجاء نتمنى أن يدخل التاريخ ويوقع على حكومة تشبهنا وتنقذ البلد".

وعن المعلومات عن اتصالات بين المعارضة والتيار للاتفاق على اسم رئيس الحكومة العتيد قال عبد المسيح: "وفق معلوماتي لا تواصل بين التيار والمعارضة وما من مصلحة للمعارضة بالتواصل مع التيار في هذا الموضوع."