المصدر: المدن
The official website of the Kataeb Party leader
الجمعة 5 تموز 2024 21:17:00
نقلت محطة "إن تي في" التلفزيونية ووسائل إعلام أخرى الجمعة، عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوله إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي-السوري.
ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله للصحافيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي: "قد ندعو السيد بوتين ومعه بشار الأسد. إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة".
ولم يتضح ما إذا كانت الدعوة التي ذكرها إردوغان هي لزيارة الأسد تركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر.
وقال الرئيس التركي إن المسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي أو من الجماعات الكردية وحدهم من يعارض تطبيع العلاقات التركية السورية.
وشدد أردوغان على ضرورة "القضاء على الهياكل الإرهابية بشكل جماعي، وبناء مستقبل سوريا"، والذي لن يتحقق إلا عبر "بناء البنية التحتية الديمقراطية في سوريا وتحقيق السلام الشامل له أهمية كبيرة"، وفق قوله.
وذكر أن السنوات الماضية التي مرت بالساحة السورية "أظهرت بوضوح للجميع ضرورة إنشاء آلية حل دائمة"، معتبراً أنه "من الضروري أن تنهض سوريا، التي دمرت بنيتها التحتية وتشتت شعبها، وأن ينتهي عدم الاستقرار".
وقال إن "الهدوء الذي تحقق في الآونة الأخيرة على الأرض يمكن أن يفتح باب السلام بسياسات حكيمة ومقاربات خالية من الأحكام المسبقة وتركز على الحل"، مضيفاً أن "عدم الاستقرار في المنطقة، الذي يوفر مساحة للتحرك للجماعات الإرهابية"، مثل الوحدات الكردية وحزب "العمال" الكردستاني.
وأردف أن "رياح السلام التي ستهب في سوريا والمناخ السلمي الذي سيعم جميع أنحاء سوريا ضروريان لعودة الملايين من الأشخاص الذين نزحوا إلى دول مختلفة. لقد مددنا يد الصداقة دائماً إلى جارتنا سوريا وسنظل نفعل ذلك".
وتابع: "سنكون دائماً إلى جانب سوريا موحدة ومزدهرة تحت أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل وكريم. المهم هو أن تبدأ سوريا هذه المصالحة الكبرى وتتعافى في كل المجالات".
يأتي حديث اردوغان بالتزامن مع ما كشفته صحيفة "تركيا"، عن لقاء محتمل يجمع اردوغان والأسد في أيلول/سبتمبر، موضحةً أن الاجتماع قد يعقد في روسيا أو العراق أو إحدى دول الخليج.
وقالت الصحيفة إن بوتين أرسل ممثله الخاص ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق، وطلب منه إقناع الأسد بحضور اجتماع قمة شنغهاي للتعاون، مؤكدةً أن الأسد أكد استعداده للقاء، لكنه لم يتمكن من الحضور إلى روسيا.
ونقلت عن مصادر أن أنقرة "تريد أن تتم العملية بهدوء، وأن يكون الاجتماع وجهاً لوجه بين القادة، وليس على مستوى الوفود، كما تطلب عدم حضور أي دولة أخرى لهذا الاجتماع"، لافتةً أن مكان اللقاء سيحدد بعد زيارة الرئيس الروسي إلى تركيا.