أسرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان.. ترامب المسؤول

أعلن البيت الأبيض الخميس، أنّه سلّم الكونغرس تقريراً سرّياً طال انتظاره عن انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان عام 2021، مدافعاً عن مسار هذا الانسحاب الذي أنهى 20 عاماً من المحاولات الفاشلة لهزيمة حركة طالبان.
وقال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنّ ما من شيء كان بإمكانه "تغيير مسار الانسحاب" وإنّ "الرئيس جو بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأمريكيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي بالنسبة للولايات المتحدة منذ فترة طويلة".
وقال موقع CNN الأمريكي إن "وزارة الدفاع ستتيح التقارير السرية للكونغرس إلكترونياً، حتى يتمكن الأعضاء من تسجيل الدخول إلى بوابة رقمية والوصول إليها".
وأجرت العديد من الوكالات الفيدرالية مراجعات في أعقاب الانسحاب الفوضوي والدموي للقوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أدى انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس (آب) 2021  إلى انهيار الحكومة الأفغانية وعودة طالبان بسرعة إلى السلطة.
كما أسفر تفجير وقع خارج بوابة آبي بمطار كابول الدولي عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية، 11 منهم من مشاة البحرية وجندي واحد وبحار، إلى جانب ما يقرب من 170 أفغانيًا.
 وألقى الملخص الذي جاء في 12 صفجة باللوم إلى حد كبير على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلة إن الرئيس جو بايدن "مقيد بشدة" بقرارات سلفه.
وينص ملخص البيت الأبيض على أن "خيارات الرئيس بايدن لكيفية تنفيذ الانسحاب من أفغانستان كانت مقيدة بشدة بسبب الظروف التي خلقها سلفه، وأنه عندما تولى بايدن منصبه، كانت طالبان في أقوى موقف عسكري منذ عام 2001، ويسيطرون على ما يقرب من نصف البلاد ".
وخلص التقرير إلى أن تقييمات المخابرات الأمريكية كانت مفرطة في التفاؤل حول استعداد الجيش الأفغاني للقتال، وإن بايدن اتبع توصيات القادة العسكريين بشأن سرعة سحب القوات الأمريكية.
ويقول التقرير إنه نتيجة للتجربة في أفغانستان، تم تعديل السياسة الأمريكية لتسريع عمليات الإجلاء عندما تتدهور ظروف السلامة.