تواصل أسعار القهوة، وخاصة نوع «أرابيكا»، الارتفاع بوتيرة سريعة خلال العام الجاري، مع زيادة بنسبة 70% في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، وتواجه صناعة القهوة العالمية تحديات كبيرة، وعلى رأسها اختلالات العرض والطلب التي تؤثر بشكل كبير على الأسعار وتوقعات الاستهلاك.

الطلب على القهوة يتراجع مع ارتفاع الأسعار
تقرير صادر عن شركة «نيومان جروب»، أكبر شركات تجارة القهوة في العالم، يكشف عن تحديات جديدة تواجه قطاع القهوة. رغم أن شركات التحميص تأخرت في زيادة الأسعار على المستهلكين، إلا أن الشركات تتوقع أن يستمر الطلب الضعيف خلال موسم 2024-2025، ما يهدد الاستهلاك في الأسواق العالمية.

ووفقًا لتقرير صادر عن «شركة نيومان غروب»، أظهرت التقارير أن هناك نقصًا في إمدادات قهوة أرابيكا، التي يُفضّلها العديد من العلامات التجارية الكبرى مثل «ستاربكس»، حيث ارتفعت الأسعار بشكل قياسي بسبب الفجوة بين العرض والطلب.

وبالرغم من استقرار الطلب في الأسواق الناشئة، إلا أن الاستهلاك في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية لا يزال منخفضًا مقارنة بما قبل جائحة كورونا، ما يشير إلى تراجع عام في استهلاك القهوة في الأسواق المتقدمة.

وتتوقع شركة «نيومان» استمرار العجز في إمدادات القهوة، حيث تشير التوقعات إلى أن الإنتاج سيكون أقل من المطلوب في موسم 2025-2026، وتحديدًا في البرازيل التي من المتوقع أن تسجل إنتاجًا منخفضًا من قهوة أرابيكا.

وبينما تستمر أسعار القهوة في الارتفاع، تعاني بعض الدول المنتجة الكبرى، مثل البرازيل، من انخفاض محاصيلها نتيجة لظروف مناخية غير مواتية.

وهذا الأمر يزيد من تعقيد التحديات التي تواجه تجارة القهوة، حيث توقعت شركات أخرى مثل «Volcafe» حدوث عجز في الإنتاج يصل إلى 8.5 مليون كيس في موسم 2025-2026.