تعافت أسعار النفط من خسائرها وتحولت للصعود، في تعاملات متقلبة منتصف جلسة الأربعاء.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت إلى 101.24 دولار للبرميل والخام الأمريكي إلى 94.88 دولار.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت الساعة 02:45بتوقيت جرينتش عن هبوط مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الأمريكي لأدنى مستوى منذ يناير 1985.
وإثر إعلان بيانات الاحتياطي البترولي الأمريكي، تخلت العقود الآجلة للنفط عن مكاسبها وتحولت للهبوط، عند الساعة 03:41 بتوقيت جرينتش، حيث تراجع برنت 0.7% إلى 99.50 دولار للبرميل وهبط الخام الأمريكي 0.6%إلى 93.18 دولار.
وبعد ذلك بنحو الساعة، في تعاملات متقلبة، تعافت العقود الآجلة للنفط من خسائرها وتحول للصعود في الساعة 04:33 بتوقيت جرينتش، حيث ارتفع برنت إلى 101.24 دولار للبرميل، والخام الأمريكي إلى 94.88 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء إن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بأكثر من ثمانية ملايين برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 453.07 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني 1985 .
وأظهرت بيانات من الوكالة الحكومية أيضا أن إنتاج النفط الأمريكي تراجع 100 ألف رميل يوميا إلى 12 مليون برميل يوميا.
وهبطت صادرات الخام الأسبوع الماضي إلى 4.2 مليون برميل يوميا بعد أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 5 ملايين برميل يوميا في الأسبوع السابق.
ما السبب في سرعة  امتصاص الصدمة؟ 
يبدو أن تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في وقت سابق إلى إمكانية خفض الإنتاج بسبب ضعف السيولة في سوق العقود الآجلة والمخاوف حيال الاقتصاد الكلي، تغلبت على المخاوف التي أثارها تراجع المخزون الأمريكي.
خاصة بعد أن نقلت رويترز عن مصادر في أوبك، قولها: إن إنتاج أوبك+ أقل بالفعل من المستهدف بواقع 2.9 مليون برميل يوميا، مما سيعقد أي قرار بشأن التخفيضات أو كيفية حساب خط الأساس لتقليص الإنتاج، وهو ما يزيد من مخاوف قلة المعروض مع قرب تطبيق أوروبا لقرار مقاطعة النفط الروسي.
وقال ستيفن برينوك المحلل في بي.في.إم "إمدادات النفط العالمية قد تتضرر مع اقتراب موسم ذروة الأعاصير في الولايات المتحدة".
وتابع "لا يمكن استبعاد انقطاعات للإمدادات في ليبيا في المستقبل".