أطباء تكتموا عن التعذيب أيام الأسد يمارسون الطب بحرية في أوروبا

كشفت تحقيقات أن أطباء سوريين أخفوا أدلة على التعذيب الذي يمارسه نظام بشار الأسد في شهادات الوفاة، يعملون الآن في مجال الطب في أوروبا.

تُظهر مجموعة واسعة من الوثائق والصور التي تم الحصول عليها من فروع المخابرات السورية في العاصمة دمشق كيف لعبت المستشفيات العسكرية دوراً مركزياً في اعتقال النظام الجماعي لمواطنيه وتعذيبهم وقتلهم.

من مهامه تصوير جثث السوريين الذين ماتوا أثناء الاحتجاز 

عندما سقط النظام في العام الماضي، توافد السوريون على السجون ومراكز الاعتقال بحثاً عن أحبائهم المختفين. وفي حين تمكن البعض من العثور على السجناء الناجين وتحريرهم، لا يزال الآلاف دون إجابات. وتلقي الملفات، التي تتضمن صوراً لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا في السجون، ضوءاً جديداً على كيفية سعي النظام لإخفاء جرائمه وراء غابة من البيروقراطية، بحسب التقرير.

التقط الصور مصور يعمل لدى الشرطة العسكرية، وكان من مهامه تصوير جثث السوريين الذين ماتوا أثناء الاحتجاز. حصلت عليها محطة NDR الألمانية وشاركتها مع صحيفة "التايمز" والاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين ووسائل إعلام أخرى حول العالم.

تكشف الصور عن تعذيب على نطاق واسع. وتشمل الجثث المصورة نساء ورجالاً وطفلاً رضيعاً.
تم تصوير الضحايا في مؤخرة شاحنات السجون أو على الأرض، وغالباً ما تظهر عليهم علامات الجوع وسوء التغذية والضرب والإهمال الطبي. بعضهم كان مكدساً كالحطب أو مغطى بالذباب. الآلاف منهم مجهولو الهوية ونقلوا إلى مقابر جماعية، تاركين عائلاتهم دون أي سجلات عن كيفية أو وقت وفاة أحبائهم.

ومن بين الذين ظهروا في الصور مازن الحمادة، وهو ناشط هرب إلى أوروبا واشتهر بمشاركة قصته عن التعذيب في أحد السجون. عاد إلى البلاد من برلين في عام 2020 بعد أن اعتقد أن المخابرات السورية هددت عائلته، وتوفي في الحجز قبل بضعة أشهر من سقوط نظام الأسد.