المصدر: النهار
الأربعاء 4 حزيران 2025 09:50:41
أعلن مسؤولون تنفيذيون في قطاع الطيران أن انتشار الصراعات يزيد من الأعباء على كاهل عمليات شركات الطيران وعلى ربحيتها إذ يجعل تلك الشركات تواجه صعوبات من تزايد خطر الصواريخ والطائرات المسيرة وإغلاق المجالات الجوية وتزييف المواقع الجغرافية.
وتتحمل شركات الطيران نفقات أكبر وتفقد من حصتها السوقية بسبب إلغاء الرحلات الجوية وتغيير المسارات المكلف الذي عادة ما تضطر إليه بناء على إشعارات قبيل الرحلات بفترة وجيزة. وبدأ قطاع الطيران في الاستثمار أكثر في البيانات والتخطيط الأمني.
ويقول جاي موراي المسؤول عن أمن الطيران في شركة طيران (توي) الأوروبية "التخطيط للرحلات الجوية في مثل هذه الظروف بالغ الصعوبة... ينتعش قطاع الطيران على أساس وضوح التوقعات وغيابها سيؤدي دائما إلى نفقات أعلى".
ومع تزايد إغلاق المجالات الجوية بسبب الحروب والصراعات حول روسيا وأوكرانيا وفي الشرق الأوسط وبين الهند وباكستان وفي مناطق من أفريقيا، لم يعد لدى شركات الطيران سوى القليل من خيارات مسارات التحليق بين وجهاتها.
ويقول مارك زي مؤسس أو.بي.إس جروب المعنية بتبادل معلومات مخاطر الطيران "بالمقارنة بما كان عليه الوضع قبل خمس سنوات، أكثر من نصف الدول التي يتم التحليق عبرها في رحلة اعتيادية بين أوروبا وآسيا تحتاج الآن إلى مراجعة دقيقة قبل كل رحلة جوية".
وتسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدائر حاليا والذي اندلع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى تحليق طائرات تجارية في ذات المناطق التي تشهد انطلاق وابل من طائرات مسيرة وصواريخ دون سابق إنذار في مسارات أساسية للطيران، وقيل إن بعضها كان قريبا بما يكفي ليراه الطيارون والركاب.
وتواجه مطارات روسية بما في ذلك مطارات في العاصمة موسكو عمليات إغلاق متكررة لفترات وجيزة بسبب نشاط الطائرات المسيرة كما يتزايد التلاعب في أنظمة الملاحة، فيما يعرف بتزييف المواقع الجغرافية، حول مناطق الاضطرابات السياسية حول العالم.
وعندما نشبت عمليات قتالية بين الهند وباكستان الشهر الماضي، أغلقت كل دولة مجالها الجوي في وجه الأخرى.
وقال نيك كارين نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) للعمليات والأمن والسلامة للصحفيين في الاجتماع السنوي للاتحاد في نيودلهي أمس الثلاثاء "المجال الجوي لا يجب أن يُستغل كأداة انتقام، لكن هذا يحدث".
وأشار مسؤول للعمليات في شركة إنديغو للطيران إلى أن عمليات تحويل مسار الرحلات الجوية التي تتم في الآونة الأخيرة تقوض جهود تقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة شركات الطيران.