أكثر من نصف مليون نسمة حضروا جنازة البابا بنديكتوس في الفاتيكان وألف مراسل غطوا الحدث

 أكثر من نصف مليون نسمة حضروا الى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان للمشاركة في مراسم دفن البابا بنديكتوس السادس عشر التي ترأسها البابا فرنسيس، في حضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، ومن ابرزهم ملك بلجيكا فيليب، ملكة اسبانيا السابقة صوفيا ورؤساء إيطاليا وبولندا وتوغو، وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ، المستشار الألماني أولاف شولتس.
 

غطى هذا الحدث الكبير اكثر من الف مراسل جاؤوا من مختلف انحاء العالم، واحتلت مراسم الجنازة منذ الصباح الشاشات المرئية الإيطالية والأوروبية.كما تمّت تعبئة ألف شرطيّ وعدد كبير من المتطوّعين من الدفاع المدني الإيطالي.
وبحسب معطيات الكرسي الرسولي استطاع نحو 250 الف شخص ، بعد 3 او 5 ساعات، من الدخول الى بازيليك القديس بطرس حيث سجي الجثمان.

بدأت المراسم عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، ووفقًا للتقليد، احتوى نعش البابا بنديكتوس المصنوع من خشب شجر السرو، على نقود معدنية وميداليات صكّت خلال فترة حبريّته، ولباسه الكهنوتي فضلًا عن نصّ يصف بشكل مقتضب حبريّته وضع في أسطوانة معدنية.

وكتبت جريدة  لا ريبوبليكا صباح اليوم: " يشكل هذا الحدث سابقة في التاريخ المعاصر للكنيسة الكاثوليكية. ففي عام 1802، ترأس البابا بيوس السابع مراسم جنازة بيوس السادس الذي توفي في المنفي في فرنسا قبل ثلاثة أعوام، لكن الأخير لم يكن قد تنحى".

أما معظم الصحف الإيطالية الأخرى، فقد تطرقت الى الفترات والتحديات التي اتسمت بها حبريّته خاصة أزمات عدة على غرار فضيحة "فاتيليكس" عام 2012 التي كشفت عن شبكة فساد واسعة النطاق.

في السياق، أجرى موقع" فاتيكان نيوز "الإلكتروني مقابلة مع السكرتير الشخصي للبابا الراحل ومدبر البيت البابوي رئيس الأساقفة غيورغ غانزفاين الذي تذكّر بتأثر شديد الساعات الأخيرة من حياة البابا راتسينغر الذي عاونه منذ أن كان كاردينالا، مشيرا إلى أنه يشعر بالألم من الناحية الإنسانية، بيد أنه مرتاح روحياً لأنه واثق بأن البابا بنديكوتس هو موجود اليوم حيث أراد أن يكون". لافتا الى  أن أحد الممرضين الذين كانوا يهتمون به سمعه يقول في الليلة السابقة لوفاته ، "يا رب إني أحبك".