المصدر: موقع 24 الاماراتي
الأحد 19 تشرين الأول 2025 21:22:31
قال موقع "أكسيوس" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثف جهودها الدبلوماسية لإنقاذ اتفاق السلام الهش في قطاع غزة، بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، الأحد.
جاء ذلك بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي نحو 20 غارة على أهداف في رفح ومناطق أخرى من القطاع، رداً على إطلاق مقاتلين من حماس صاروخاً مضاداً للدروع على آلية إسرائيلية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن ما جرى يمثل "انتهاكاً واضحاً لوقف إطلاق النار"، متوعداً برد قوي.
في المقابل، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أي علاقة لها بالحادث، مؤكدة التزامها الكامل بالهدنة، وقالت في بيان إنها "لا تملك تواصلاً مع مجموعاتها في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية في رفح".
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقاً بالغارات، عبر مركز القيادة الأمريكي المشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، دون طلب إذن لتنفيذ الضربات.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أن واشنطن دعت إسرائيل إلى "الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس"، مؤكدة أن الهدف هو "عزل حماس عن المشهد في غزة، دون العودة إلى حرب شاملة".
وأضاف المسؤول: "الاتفاق هش للغاية، والأيام الثلاثون المقبلة ستكون حاسمة".
ومن المنتظر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والمبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل هذا الأسبوع، لمتابعة تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق، التي تتضمن تعزيز وقف إطلاق النار، واستمرار إعادة جثامين الرهائن، وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية، ووضع ترتيبات لقوة دولية للمساعدة في حفظ الأمن داخل القطاع.
وأكد مسؤول أمريكي للموقع أن "العمل الحقيقي يبدأ الآن"، مشيراً إلى أن إعادة إعمار غزة تمثل "تحدياً هائلاً" في ظل الدمار الواسع والبنية التحتية المنهارة.