أمل جديد... لقاح السرطان قد يصبح حقيقة في 2025

يشهد العالم تفاؤلًا متزايدًا بشأن إمكانية تطوير لقاحات فعالة لعلاج السرطان، قادرة على تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة المرض الخبيث.

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "إيكونوميست"، قد يكون العام الحالي 2025 نقطة تحول مع ظهور لقاحات تعتمد على تقنيات حديثة بعد عقود من التحديات وخيبات الأمل.

تقنيات mRNA تقود التقدم
يعود هذا التفاؤل إلى الإنجازات المحققة في تقنية mRNA والطب الشخصي.
أحد أبرز الأمثلة هو لقاح الورم الميلانيني، أخطر أنواع سرطان الجلد، الذي طورته شركتا موديرنا وميرك. أظهرت التجارب السريرية نتائج إيجابية، ما يفتح الباب لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية لمواجهة أنواع أخرى من السرطانات.

في عام 2025، قد تصدر إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) موافقتها على هذه اللقاحات، مما يمثل خطوة تاريخية في علاج السرطان.

جهود بريطانية لتسريع التجارب
في بريطانيا، تعمل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بالشراكة مع شركة بيونتيك، المعروفة بتطوير لقاحات كوفيد-19، على تسريع إطلاق منصة لقاحات السرطان.

وتهدف هذه المنصة إلى إشراك آلاف المرضى في تجارب سريرية لتطوير لقاحات قائمة على تقنية mRNA تستهدف سرطانات القولون والمستقيم والبنكرياس، بالإضافة إلى الورم الميلانيني.

لقاحات شخصية لمواجهة السرطان
تُعد اللقاحات الشخصية واحدة من أهم الابتكارات الواعدة في هذا المجال. يتم تصميمها وفقًا للطفرات الجينية الخاصة بكل مريض، بهدف تدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل فعال.

يمكن تصميم هذه اللقاحات في غضون ستة أسابيع فقط، بفضل التقدم في تقنية mRNA التي تم تسريعها خلال جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي. يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد العلامات الجزيئية الأكثر قدرة على تحفيز الجهاز المناعي للعمل بكفاءة ضد الخلايا السرطانية.

آفاق مستقبلية واعدة
مع هذه التطورات، يبدو أن العالم يقترب من مرحلة جديدة في مكافحة السرطان، حيث يمكن للقاحات المخصصة أن تُحدث ثورة في مجال العلاج.

وسيُعيد نجاح هذه اللقاحات الأمل لملايين المرضى حول العالم، مما يجعل عام 2025 عامًا حاسمًا في رحلة القضاء على أحد أكثر الأمراض فتكًا بالبشرية.