أميركا تدخل رسمياً في حالة الشلل.. ووزارات توقف عملها

بعد إخفاق الكونغرس الأميركي في إقرار مشروع التمويل الاتحادي، دخلت الولايات المتحدة رسمياً اليوم الاربعاء في ما يعرف بحالة الشلل الفيدرالي.

فقد بدأت الحكومة الأميركية بالإغلاق بعد منتصف ليل الثلاثاء، عقب فشل المشرعين والرئيس دونالد ترامب في كسر الجمود بالميزانية خلال محادثات حادة دارت حول مطالب الديمقراطيين بتمويل الرعاية الصحية.

توقف عدة وزارات

ويُعد هذا أول إغلاق حكومي منذ أطول إغلاق في التاريخ - والذي استمر 35 يومًا - قبل ما يقرب من سبع سنوات. ما سيؤدي إلى توقف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية، ويؤثر على مئات الآلاف من موظفي الحكومة.

ما المقصود بالشلل الفيدرالي؟

يعني مصطلح الشلل الفيدرالي أو government shutdown أن الحكومة الفيدرالية تتوقف عن القيام بمعظم الأنشطة غير الأساسية بسبب عجزها عن تأمين التمويل اللازم لاستمرار عملها.

وعندما يفشل الكونغرس في تمرير الميزانيات أو القوانين التي تتيح تمويل الوكالات الفيدرالية في الوقت المناسب، يُحظر على تلك الوكالات إنفاق المال أو الالتزام بنفقات جديدة من دون أن يكون هناك تخصيص قانوني لذلك. ونتيجة لذلك، تُوقف معظم الأنشطة الحكومية التي تعتبر "غير أساسية" حتى يتم إقرار التمويل. فيما بعض الأعمال التي تُعتبر "جوهرية" كالأمن القومي، إنفاذ القانون، العمليات التي تحمي الحياة أو الممتلكات وغيرها قد تستمر، لكن غالباً بدون دفع فوري حتى يتم استئناف التمويل.

ونتيجة هذا الشلل الفيدرالي، يتأثر الموظفون الفيدراليون الذين تعمل وكالاتهم ضمن النطاق غير الممول، إذ من الممكن إحالتهم إلى إجازة مؤقتة بلا أجر.

كما يتأثر الموظفون في الوظائف الأساسية (مثل الشرطة الفيدرالية، مراقبة المرور الجوي، بعض خدمات الطوارئ) وقد يُطلب منهم الاستمرار في العمل حتى أثناء الشلل، رغم أنهم قد لا يتلقون أجورهم حتى يُستأنف التمويل رسمياً.

كذلك، في الخدمات الحكومية التي تعتمد على الإنفاق السنوي مثل إصدار جوازات السفر، منح المشاريع، بعض البرامج البحثية، قد تتوقف أو تتأخر.