"أنا شفيتك، وما بقى تطلبي مني اشفيكي لأن انتِ شفيتي"...بين مار شربل و"مايا الحركة" عشق قديم وشفاء!

عجائب كثيرة أجراها الله على يد القديس شربل وتجاوزت الخمسين في سنة بحسب ما كشف الأب لويس مطر في حديث لـkataeb.org مشيراً الى أنها بلغت في سنة 53 أعجوبة آخرها كان الخميس، 18 منها من بلدان أوروبية وغربية، و35 من دول عربية.

ولفت الى أن هذه العجائب لم تقتصر فقط على أشخاص مسيحيين انما قد سُجلت عند شخص بوذي، شخص انجيلي، شخص درزي، شخص سنّي وثلاثة من الشيعة.

وأشار الى أن 17 منها كانت شفاءً من مرض السرطان، اضافة الى شفاءات من أمراض مختلفة: شلل، عمى، مشاكل في القلب..

ومن بين هذه العجائب، أردنا الإضاءة على شفاء مايا زكريا الحركة – 19 عامًا – شيعية.

وتخبر مايا في حديث عبر kataeb.org:"عام 2018، وفي عمر الـ14 وبعد امتحانات "البريفيه"، بدأت أشعر بحالات ضغط وقلق متواصل ونقص في الأوكسيجين وهذا كان يسبّب لي فقدان الوعي في الكثير من الأحيان. وبعد اجراء العديد من الفحوصات الطبية، عجز الأطباء عن معرفة السبب وراء هذه الأعراض. وفي عام 2021 وبعد سنة ونصف من المعاناة، طلب لي أحد الأطباء الذي عاينني أن أقوم بصورة للقلب والأوعية الدموية " cardiovasculair   ".

تضيف مايا:"المفاجأة عندما اتضح أن هناك "تشوّها خُلُقيا" في القلب، بمعنى آخر أن "الأوعية الدموية" غير موجودة في مكانها الطبيعي وهذا ما يسبّب زيادة او تراجعًا في دقات القلب وانخفاض نسبة الأوكسيجين والامر نفسه يؤدي الى فقدان الوعي. عندها، وصف لي الطبيب دواءً مناسبًا لسنّي، نظرًا الى أن الدواء الخاص لهذا المرض لم يكن مسموحا للأشخاص غير البالغين، وهو على شكل "فيتامين" يقوم بتنظيم دقات القلب لفترة ما بين ثلاثة الى ستة أشهر، على أن نقوم بإعادة الصورة من بعدها لمعرفة الخطوات المقبلة."

وتقول مايا:"منذ صغري وأنا أشعر بعشق تجاه القديس شربل، وكنّا نزوره كل أحد تقريبًا، فعلى الرغم من ديانتي الإسلامية الا إنّي ترعرت بجوّ مسيحي ونصف عائلة مسيحية".

وتتابع:"عندها، وبعد انتهاء فترة الدواء، توجّهت لأهلي وأعلمتهم أنني أريد التوقف عن تناول الأدوية ومتابعة العلاج وأنني لا أريد أن أعاود القيام بالفحوصات الطبية لمعرفة مستجدات الحالة، وقلت لهم: "سأسلّم أمري لمار شربل".

وتخبر مايا:"بعدها، توجّهت الى "مار شربل"، وقدمت نذرًا له وأخذت الشمع، البخور والزيت، وعند عودتي مساءً الى المنزل، دهنت الزيت على قلبي ووضعت إشارة الصليب، وصليّت له كالعادة مرنّمةً، ولكنني في هذا الوقت كنت حزينة جدًّا، الى حين أنني شعرت بـ "وهج نار" في قلبي، ولم أعد أشعر حينها بالطرف الأيسر من جسدي، عندها شعرت بفرط التعرق المفاجئ لمدة خمس دقائق، على الرغم من أن الحرارة كانت معتدلة جدًا (أواخر أيلول). وكان حينها من غير المسموح لي القيام بأي نشاط رياضي أو اي عمل يتطلّب مجهودا ويسبّب لي التعب، ولكن بعد ذلك اليوم عدت الى ممارسة الرياضة بشكل طبيعي جدًّا دون أن يؤثر ذلك سلبًا على صحتي."

بعد شهرين، أي في شهر تشرين الثاني 2021، توجّهت مايا مرة جديدة الى عنايا عند "مار شربل"، حاملةً الزيت والبخور والشمع كالعادة انما هذه المرة لتقدّم له الشكر عمّا صنعه معها.

وتقول:"في الليلة نفسها وعند الساعة العاشرة مساءً وأثناء صلاتي، أضأتُ الشمعة وقلت له: "اعطني اشارة وانا مستعدة كون حدك بكل شي متل ما انت كنت حدي".

بعد دقائق، تتابع مايا، أُشعِلت الشمعة في وجهي وظهر مار شربل أمامي بثوبه الأسود قائلًا: "أنا شفيتك، وما بقى تطلبي مني اشفيكي لأن انت شفيتي".

وعندها سارعت لالتقاط "فيديو" ولكن  لم تستطع أخذ الا لقطات ثوبه في الثواني الأخيرة.

مايا توجهت الى دير مار مارون عنايا، وأدلت بشهادتها، وتمّ تسجيل الأعجوبة في 25 حزيران 2023.