المصدر: الشرق الأوسط
الأربعاء 27 كانون الثاني 2021 08:44:57
وجاء التوجيه باعتقال سكاف بعد افتضاح أمر تدخل شخصية متنفذة، ومنع أجهزة الأمن والشرطة التي حاصرتها وكانت بحالة هستيرية بسبب توقفيها بالقول: «اتركوها. هي تخصني»، حيث تداول الشارع الدمشقي أنباء الحاثة بكثيرٍ من الاستياء، وقالت سيدة من سكان حي الشيخ سعد مكان وقوع الحادثة: «لا أحد مهتم لأمر رجال الشرطة المعترين والمدنيين الذين لا ذنب سواء ماتوا أم أصيبوا بعاهة، المهم كنة (زوجة ابن) معمر القذافي تكون مبسوطة لأن هناك من يدعمها». وأضافت: «عندما سمعنا دوي إطلاق الرصاص ظننا أنها ملاحقة لإرهابيين، ولم يخطر لنا أن القضية تخص امرأة مخمورة تشتم الشرطة والأمن وأكبر مسؤول بالبلد، ومع ذلك لم تعاقب، في حين أن أفقر صاحب بسطة تمرغ لحيته بالأرض إذا حاول رفع صوته».
وعمت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة، لا سيما وأن المرأة التي تصرفت بشكل مخل بالآداب العامة، وتطاولت على الأجهزة الأمنية، هي لاجئة سياسية تعيش بحي المالكي أرقى أحياء دمشق بحماية الأجهزة الأمنية.
ولم يكشف عن هوية الشخصية السورية ذات السطوة التي تدخلت لفض تجمع لرجال قوى الأمن الداخلي وأجهزة الأمن الأخرى إثر محاصرتها ألين سكاف، التي قادت سيارتها برعونة إثر مخالفتها من قبل أحد رجال شرطة المرور في منطقة الشيخ سعد ودهسها لثلاثة من الشرطة ومدنيين من الذين تجمهروا في موقع الحادث.
وإذ تكتمت الجهات الرسمية على الحادثة التي شهدت إطلاق نار من قبل عناصر المرافقة لألين سكاف، نشر موقع «صوت العاصمة» المعارض عدداً من الصور لموقع الحادث، وقال إن «فتاة دهست عناصر شرطة ومدنيين اثنين ودراجات نارية خلال قيادة رعناء في حي المزة». وقالت مصادر محلية من الأهالي إن سيارة نوع «رانج» تقودها سيدة، وتتبعها سيارة مرافقة، أوقفتها شرطة المرور عند مشفى المواساة بسبب مخالفتها السير، فغضبت السيدة، وبدأت بتوجيه شتائم للشرطي بينما تجري مكالمات هاتفية طالبة العون من معارفها، ومع تشدد الشرطي قامت بقيادة سيارتها برعونة، ودهست ثلاثة من الشرطة ودراجة للشرطة ومدنيين، كما أطلقت مرافقتها النار لفتح الطريق، قبل أن يتم توقيفها بالقوة مع محاصرة دوريات الشرطة والأمن للسيارة، أثناء ذلك حضر شخص «مهم» لم يعرف من هو، وقال للمتجمعين «اتركوها. هي تخصني»، وأخذها ومضى، حسب ما ذكرته مصادر أهلية قالت إنها كانت قريبة من الحادث. مع تأكيد جهلها بهوية المرأة وهوية الشخص المسؤول الذي خلصها. وحسب مصادر محلية، جرى نقل المصابين الذين لم يكشف عن أسمائهم ولا حالتهم الصحية إلى مشفى المواساة القريب من الحادث.
يشار إلى أن ألين سكاف زوجة هانبيال معمر القذافي، وهي لبنانية الجنسية ولاجئة سياسية في دمشق قد جاءتها مع زوجها بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا عام 2012، حيث انتقلت ألين مع زوجها وأبنائها الثلاثة إلى الجزائر، وبقيت في استضافة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقة، تحت الإقامة الجبرية، ثم جاءت العائلة إلى دمشق. وفي عام 2015 جرى اختطاف هانبيال معمر القذافي ونقل إلى لبنان، ليقبع في سجن فرع المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني على خلفية اتهام بإخفاء معلومات تتعلق بمقتل الإمام الصدر 1978.