شهد العام ٢٠٢٣ عددا من الاحداث الفنية التي حظيت باهتمام كبير كما شكل هذ العام  العودة الحقيقية للحياة الثقافية والفنية للبنان والعديد من الدول العربية.

وفي مستهل هذا التقرير لا بد من الاشارة الى اننا ما زلنا في عام احتفاليات مئوية كتاب “النبي” لجبران خليل جبران.

وفي هذه المناسبة اصدر الشاعر هنري زغيب ترجمة جديدة لكتاب النبي.

اما على صعيد الاحتفاليات الكبرى فقد شكلت مهرجانات بعلبك الدولية صيف ٢٠٢٣ عودة مدوية اذ ان المهرجان تقريبا هو الوحيد الذي عاد ليستقدم النجوم والفرق الاجنبية ويكون عن حق مهرجان دولي لا سيما الحفلة للراقص العالمي روبرتو بولي التي اعادت العز الى ليالي القلعة الاثرية اضافة الى حفلات اخرى لا سيما الحفل التاريخي لريس الاغنية اللبنانية ملحم زين الذي حشد الالاف امام معبد باخوس.

ومن بعلبك الى بيبلوس التي قدمت عودة للفنانة اللبنانية العالمية هبة طوجي برفقة المؤلف الموسيقي اسامة الرحباني وكانت الليلة اسطورية اعادت الامل الى شعب منهك ومثقل بالهموم.

والى ذلك ايضا شكل حفل الموريكس هذه السنة عودة للنجوم الكبار للبنان لا سيما العرب منهم والاتراك وشكل عودة الفنانة الكبيرة هدى حداد الى الجمهور بارقة امل وحنين في آن معا. وكانت خطوة موفقة للموركس دور ان كرم هذه الفنانة العظيمة. 

اضافة الى ذلك استطاع مهرجان الزمن الجميل ان يشكل علامة فارقة ومميزة في لبنان والعالم العربي واصبح محطة ثابتة من الاحتفاليات الكبيرة التي ينتظرها كثر في لبنان.

ومن الاعمال المسرحية التي طبعت العام ايضا مسرحية “فينيقيا” لفرقة كركلا التي عرضت لاسابيع على مسرح الايفوار في سن الفيل.

ومن اهم الحفلات ايضا، حفل الفنانة ماجدة الرومي في جامعة سيدة اللويزة لدعم الطلاب اضافة الى العرض الرائع tete a tete للنجمة كريستينا حداد الذي عرض على مسرح صالة السفراء في كازينو لبنان وكان sold out منذ الاعلان الاول عنه. كما شكل عام ال٢٠٢٣ عودة متميزة للنجم وايقونة الاغنية اللبنانية زين العمر الذي عاد الينا بعد غياب وشوق فكان لقاء في كازينو لبنان انساب بين الصوت الرائع والحضور المحبب والحنين الى زمن نشتاق اليه. زين العمر هذا العام أثبت انه من طينة الكبار الذي مهما طال الغياب يبقى ذلك الصوت الذي يصدح في القلوب في كل الازمان والمناسبات.

 ومن اكثر الاغنيات نجاحا لهذا العام كانت تحياتي للفنان ناجي الاسطا التي حققت نسبة استماع مرتفعة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي اضافة الى يا نيالي للفنان زين العمر.

كما شكل العام بروز اسماء فنية جديدة نذكر منها هادي ضو ورامي مراد وميشال صوايا وماهر جاه وغيرهم من الاسماء التي أضحت  رقما صعبا في عالم الليل وشباك تذاكر لا يستهان به.

وفي العام ٢٠٢٣شهد ايضا رحيل احد اعمدة الفن اللبناني الكبير ايلي شويري، والفنانة نجاح سلام اضافة ايضا الى رحيل الممثل الكبير عبد الله حمصي المعروف باسعد والكاتب مروان نجار .

وفي ال ٢٠٢٣ عادت فرقة مياس اللبنانية  العالمية ونثرت ابداعاتها مرة جديدة وحضرت هذه المرة ضيفة في الحلقة الاخيرة من americas got talent بعدما حصدت اللقب العام الفائت.

ومن الاحداث الفنية الكبيرة التي نظمت هذا العام كان الحفل التي شهدته بيروت للنجم المصري عمرو دياب مع كل ما رافقه من سجالات وانتقادات على حد سواء.

وفي السينما اللبنانية حقق عدد من الافلام اللبنانية جوائز عربية وعالمية نذكر منها “عمفرق طريق”.

بيار البايع