أوروبا تواجه درجات حرارة غير مسبوقة ... دول تعلن حال الطوارىء الأولى منذ عقود

لا تزال موجةُ الحر تضرب غرب اوروبا، مخلفة حرائق في مناطق متفرقة، وقد تخطت درجات الحرارة اليوم في بعض الدول، لاسيما بريطانيا وللمرة الأولى، عتبة الأربعين حسبما أعلنت وكالة الأرصاد الوطنية.

وهذه ثاني موجة حر تضرب أوروبا في ظرف شهر، وقد سجلت هولندا أيضا درجاتْ حرارة مرتفعة تجاوزت 35 درجة.

وتخشى بلجيكا تسجيل مستويات قياسية أيضا مع احتمال أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، بحسب المعهد الملكي للأرصاد الجوية، الذي قرر وضع محافظتي فلندرا الغربية، وإينو، في حالة إنذار "أحمر" وهو المستوى الأعلى.
وفيما يُتوقع ان تنخفض الحرارة بشكل ملحوظ في فرنسا، أدى حريقان هائلان جنوب غرب البلاد الى تدمير 19,300 هكتار من الغابات.

وفي تعليق على هذه التطورات، قالت المفوضية الأوروبية إن نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه خطر الجفاف بسبب الانحسار الطويل للمتساقطات، ما يرجح تراجع المحاصيل الزراعية في دول مثل فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.

وفي إسبانيا حيث تستمر موجة الحر الشديد منذ قرابة عشرة أيام، كانت حرائقُ الغابات لا تزال مستمرة صباح اليوم، خاصة شمال غرب البلاد، حيث تم إجلاء ما يقرب من ستة الاف شخص.
وقال رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز إن التغير المناخي يقتل أفراداً، ويقضي كذلك على النظام البيئي وعلى التنوع الحيوي، فيما قالت إدارة الطوارئ الاسبانية أن البلاد تُسجل أسوا حالة طوارئ تشهدها البلاد منذ عقود.

ومع اتجاه موجه الحر الشديدة التي تعانيها القارة العجوز شمالا، باتت دولُ غرب أوروبا تواجه درجاتْ حرارة أكثرَ شدة وقسوة.

وتشير التوقعات إلى أن المملكة المتحدة ستشهد أكثر أيامها حرارة على الإطلاق، فيما يرى الخبراء أن أجزاء من فرنسا ستواجه كارثة الحرارة الشديدة.
وإثر ذلك، أطلقت كلٌ من لندن وباريس تحذيرات من السخونة الشديدة، لا سيما وأن الحرارة أشعلت حرائق في مساحات شاسعة في بعض الدول.

درجاتُ الحرارة في في مدينة نانت الفرنسية ارتفعت إلى 42 درجة مئوية، فيما سجلت مناطقُ شمال إسبانيا درجات حرارة بلغت 43 درجة مئوية.

السلطاتُ الفرنسية أعلنت أن ما يزيد على 16 ألف شخص بسبب خطرِ حرائق الغابات التي تجتاح جنوب غرب البلاد.

وأجلَت كلٌ من إسبانيا واليونان أكثر من 14 ألف شخص اضطروا إلى الفرار وإخلاء منازلهم، وتم تجميعهم في ملاجئ طارئة.

هذا ونشرت السلطات في عدد من دول منطقة البحر الأبيض المتوسط، من المغرب غرباً إلى جزيرة كريت شرقا، الآلاف من رجال الإطفاء والعديد من طائرات مكافحة الحرائق.