أوهانيان تنعى أبو زكور: الرياضة اللبنانية خسرت علمًا من أعلامها

غيب الموت علي حميدي صقر (مواليد 1946)، اثر صراع مع مرض مزمن، أبعده طويلا عن متابعيه من رفاق الصحافة الرياضية والموثقين الرياضيين.
وقضى "ابو زكور"، وهو الاسم الذي اشتهر به في عالم الصحافة الرياضية، الفترة الأخيرة من عمره في منزله في عرمون، الذي انتقل اليه من منزله الوالدي في الطريق الجديدة، وقد حول الطبقة الأرضية من الأخير مكتبة رياضية توثيقية تضم قصاصات عدة، عمل عليها باحتراف كبير في عصر "الصحافة الورقية".
ولعلي حميدي صقر الذي درس اللغة العربية في الأزهر بمصر، حكاية طويلة مع الصحافة الرياضية ومع كرة القدم خصوصا. وهو أطلق تعابير باتت أقرب الى القاموس في الثقافة الكروية، تناقلها جيل الحرب اللبنانية، متابعا كتاباته في صحيفة "النهار" من 1973 حتى 1999 تاريخ انتقاله الى صحيفة "المستقبل" وتأسيسه القسم الرياضي فيها، قبل اعتزاله العمل الميداني اثر تقاعده اداريا. وسبق له العمل في صحيفتي "صوت العروبة" و"الانوار". كما تولى رئاسة تحرير مجلتي "الوطن الرياضي" و"ماتش" الرياضيتين، والأخيرة كانت متخصصة في شؤون كرة القدم.
ومن مساهمات الراحل، تعميمه تغطية الدوريين المصري والسوري في لبنان في "النهار"، ونشر اجزاء من "موسوعة كرة القدم اللبنانية"، وتوثيق تاريخ الكرة اللبنانية، الى اصدار داووين شعرية وزعها على المقربين.
وتمت تسميته في اللجنة الموقتة لادارة شؤون الكرة اللبنانية برئاسة طوني خوري، والتي ألفها وزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان عام 2001، اثر قرار حله اللجنة التنفيذية للاتحاد.
تتلمذ الكثير من الزملاء على يديه في تغطية مباريات كرة القدم، وعرف بحبه الكبير لنادي الزمالك المصري.
وقد نعته جمعية الاعلاميين الرياضيين ورئيس قطاع الرياضة في "تيار المستقبل" فيصل قلعاوي ورفاق وزملاء.