المصدر: وكالة أخبار اليوم
السبت 5 آذار 2022 16:43:43
كتب شادي هيلانة في وكالة أخبار اليوم:
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع "قوات الردع" النووية فى حالة تأهب قصوى، فندد الغرب وشجب لكنه تأهب أيضاً للرد بالمثل، والعالم كله يتساءل ماذا سيحدث لو اتخذ القرار الأصعب؟ هي ثوانٍ فقط ثوانٍ قادرة على تحويل الكوكب إلى جحيم.
في واقع الامر، انّ زيادة تشابك الموقف وتعقيده جعل الجميع يستدعي وقوع الأسوأ - بحيث خلطت الحرب الأوكرانية الأوراق دوليّاً وعالميّاً - قيل انّ تأثيراتها ستطال كلّ شي، من دون استثناء. لكن ماذا عن لبنان هل تتطالهُ الحرب المُدمرة انّ إندلعت؟
يجيب المُختص في المجال النووي احمد بيضون عبر وكالة "اخبار اليوم"، أنّ الرياح ستلعب دورها في نقل المواد والأجسام الملوثة بالإشعاع النووي ولبنان لن يكون بمنأى عنها، رغم سقوط الضربة النووية – في حال حصلت- في مواقع بعيدة.
ووفقاً لـ بيضون فانّ التبعات المترتبة على توجيه ضربة نووية ستفوق كل ما جاءت به أفلام الرعب والكوارث التي أنتجتها السينما العالمية، والتي يعتبرها العلماء متفائلة، في توقعاتها بالنسبة لمرحلة ما بعد المواجهة العسكرية النووية.
وبإعتقاد بيضون، انّه في حال وقعت حرب عالمية ثالثة وإستُعمل فيها "النووي"، ستشنّ اسرائيل ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وتحديداً ستضرب نقاطا تعزز فيها إيران قوتها عبر دعم ميليشيات معادية لاسرائيل وتشكيل عدة محاور محيطة من العراق وسوريا ولبنان حتى داخل فلسطين المحتلة.
ولكن تبقى حقيقة أساسية أنّ نشوب حرب نووية سيؤثر بشكل مؤكد على حياة مئات الملايين أو المليارات من البشر، فآثارها ستصيب كل من هم على كوكب الأرض، ولذلك لا يريد البعض المجازفة بنشوب مثل هذه الحرب، ويبذلون كل ما هو متاح من أجل ذلك.
وعليه، يعيش العالم ظروفاً استثنائية جعلت الجميع يخشى المستقبل وما يخبئ له القدر، الذي قد يُنهي البشرية بلحظة.